عقب إطاحة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي العام 2011، انضم آلاف التونسيين إلى تنظيمات متطرفة في ليبيا وسورية والعراق. وفقًا لـ«فرانس برس».
وذكر تقرير صادر عن «فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة» في 2015، أن أكثر من 5500 تونسي، تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عامًا، انضموا إلى التنظيمات الجهادية في ليبيا سورية والعراق، مشيرًا إلى أن عدد المقاتلين التونسيين «هو بين الأعلى ضمن الأجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع».
وبحسب الوكالة فإن عديد المقاتلين التونسيين وصلوا إلى سورية والعراق بعد أن مروا بـ«معسكرات تدريب» في ليبيا، التي ترتبط مع تونس بحدود برية طولها نحو 500 كلم، ثم «أقلعوا (في رحلات جوية) من العاصمة الليبية نحو اسطنبول في تركيا قبل أخذ طريق الجبة»، وفق تقرير لمجموعة الأزمات الدولية.
ومن بين هؤلاء منفذو الهجومين على متحف «باردو» وفندق «سوسة».
وأكد وزير الدولة المكلف الأمن في حكومة مهدي جمعة التي قادت تونس من بداية 2014 وحتى مطلع 2015، رضا صفر، «إن انهيار الدولة في ليبيا ساهم في تنامي الظاهرة الجهادية في تونس».
وأضاف: «توجد في ليبيا كل مقومات تنامي الحركات الجهادية: الرجال والأيديولوجيا والأسلحة والمال».
تعليقات