حددت أجهزة الأمن الجزائرية ثلاث جزائريات ضمن صفوف تنظيم «داعش» في ليبيا، في أول عملية تكشف تنقل العنصر النسائي من الجزائر إلى صفوف المجموعات الإرهابية.

وأوضحت قوات الأمن وفق «فرانس برس» أن النسوة الثلاث توجهن أولاً إلى سرت الليبية ثم اختفى أثرهن.

وفُتح تحقيق رسمي مع عائلات النساء الثلاث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و27 سنة في حي باش جراح في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، وفي ولاية البويرة (120 كيلو مترًا شرق العاصمة).

وأفاد جهاز أمني بأنه سجل اتصالات عبر شبكة الإنترنت بين «المقاتلات» الجزائريات وأفراد من عائلاتهن، ومع مرشحات أخريات للحاق بهن ضمن صفوف «داعش».

وتفيد التحريات في شأن اقتفاء أثر النساء الثلاث عبورهن الحدود الجزائرية - التونسية ثم الليبية في شكل قانوني، وذكر موقع «الوطن ويك إند» الناطق بالفرنسية نقلاً عن أجهزة الأمن أنهن أعلنّ ذواتهن محاربات في «داعش»، وقد يكن «تزوجن من إرهابيين فور وصولهن إلى سرت».

وتشعر الأجهزة الأمنية بقلق من الدعوات السرية التي تتم عبر شبكة الإنترنت إلى عائلات إرهابيي «داعش» لمغادرة الجزائر والتوجه إلى ليبيا.

ومن بين «مقاتلات» داعش، سيدة حققت معها قوات الأمن في شهر مايو الماضي في البويرة بعد مقتل شقيقها على يد عناصر حكومية، وينشر تنظيم «جند الخلافة» وهو فرع «داعش» في الجزائر عشرات المقاتلين في مواقع جبلية بين البويرة وبومرداس (50 كيلو مترًا شرق العاصمة).

وقتلت قوات الأمن قائد هذا التنظيم قوري عبدالمالك قبل سنة تقريبًا، وتحاول تحديد وجهة المقاتلين الجزائريين على أمل اعتقال أفراد «شبكات الدعم» قبل توجههم إلى ليبيا أو سورية.