علمت "بوابة الوسط" أن أعضاء بالمؤتمر الوطني العام عن التيار المدني بدأوا في تشكيل كتلة وطنية جديدة داخل المؤتمر في مواجهة الكتل المحسوبة على تيار الإسلام السياسي؛ تحسبًا لفرض الأخيرة إرادتها على المؤتمر بعد نجاحها في إسقاط حكومة علي زيدان.
وأكَّد أحد أعضاء المؤتمر في تصريحات خاصة إلى "بوابة الوسط" أن الانتهاء من تشكيل تلك الكتلة الوطنية سيضع حدًا للثنائيات التي تسيطر على المشهد السياسي الليبي وأبرزها ثنائية "التحالف والإخوان"، لافتًا النظر إلى أن التيار المدني سيسجّل حضورًا فعّالاً خلال المدة المتبقية من عمر المؤتمر الوطني العام.
وأضاف أن كتلة التيار المدني ستمارس دور المعارضة بشكل مُنظّم ومقنع، فيما ستركز جهدها على أن تخصص الموازنة الجديدة لخدمة المواطنين وتحقيق آمالهم التي انتظروها منذ ثورة 17 فبراير، مشدّدًا على أنهم لن يسمحوا بأن تكون الموازنة المرتقبة موازنة "غنائم" لمصلحة تيار سياسي بعينه.
وشدّد عضو المؤتمر على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة حكومة طوارئ لإدارة الأزمة وليس استنساخًا للحكومة السابقة. وتوقع التمديد لرئيس الحكومة المُكلّف عبدالله الثني؛ مستبعدًا في الوقت نفسه تكليف رئيس جديد بسبب عدم ظهور بوادر توافق بين 120 من أعضاء المؤتمر على اسم بعينه لتكليفه بتلك المهمة.
وأعرب عضو المؤتمر عن خشيته من أن يجد الثني وهو على رأس الحكومة نفسه تحت ضغط القوى التي كانت وراء مقترح تكليفه خلفًا لزيدان، وهي تحديًدا كتلة الوفاء والجبهة الوطنية.
تعليقات