شرعت الكتيبة «456 مُشاة» في عملية رش المبيدات الحشرية بمناطق (الديسة) و(تاروت) و(القرضة) الشاطئ جنوب غرب ليبيا، التي ظهرت بها حالتا إصابة بمرض الملاريا خلال الأيام الماضية

وقال رئيس اللجنة المُكلفة بمُتابعة تفشي وباء الملاريا، رائد خليفة علي الصغير، اليوم الاثنين، إن منطقة (الديسة) البالغ عددها أكثر من 1800 نسمة التي رُصدت فيها حالتان مُصابتان بالمرض، تم رشها على مدار ثلاثة أيام، من قبل مُنتسبي الكتيبة.

وأوضح الصغير أن منطقتي تاروت والقرضة «تم رشهما لمرة واحدة فقط»، مُؤكدًا أن عملية رش المُبيد «تكون على تمام المغرب وهو توقيت مبيت أنثى بعوضة الأنوفليس ناقل طُفيل الملاريا من الإنسان المريض إلى الإنسان غير الحامل للمرض».

وذكر الصغير أن اللجنة المُكلفة «تعمل بشكل مبدئي حتى الآن وبإمكانات محدودة جدًا دون أي دعم أمام وباء مُتفش»، مضيفًا أن عمليات الرش «لا تزال مُستمرة» وأن «أمامهم ما يُقارب 20 قرية بالشاطئ» مستهدفة بعملية الرش.

وأجاب الصغير على سؤال حول كيفية توفير المبيد ومُعدات الرش، قائلاً: «إن اللجنة حصلت على المبيد من جهاز حماية البيئة بسبها؛ حيثُ تم تزويدنا بـ 40 لترًا»، مطالبًا بتوفير 6 معدات للرش ألمانية الصنع.

ونبه الصغير إلى أن اللجنة تستخدم ثلاث معدات فقط للرش، مبينًا أنهم «حصلوا على اثنين منها من أحد المحال التجارية وطلبوا منه الانتظار حتى يتم الدفع في وقت لاحق؛ حيثُ وافقت جهة حكومية بالشاطئ على دفع القيمة، والأخير تم إصلاحه من قبل اللجنة حيثُ كان مستعملاً (رابش) وخارج الخدمة لكنه يعمل بشكل جيد الآن».

وأفاد رئيس اللجنة المُكلفة بمُتابعة تفشي وباء الملاريا، رائد خليفة على الصغير، بأن التطعميات «لم تصل حتى الآن إلى الشاطئ»، مُشيرًا إلى أن عناصر الكتيبة «هم الذين يقومون بعمليات الرش بالتعاون مع ثلاثة موظفين من جهاز حماية البيئة فقط وتغيب البقية بحجة تأخر المُرتبات، كما أنهم يقومون بعمليات الرش دون ملابس واقية رغم خطورة المادة التي يقومون برشها والتي تُعتبر سامة.

وأكد الصغير أن الهجرة غير الشرعية تغزو الجنوب وأن لديه المقدرة بجمع كافة المُهاجرين غير الشرعيين في الشاطئ خلال شهر واحد، «لكن لا يوجد مركز إيواء بالمنطقة، ولا توجد أي إمكانات للقيام بالعمل على أكمل وجه»، واصفًا الوضع في الجنوب بـ«الصعب».