رصدت الصحافة العربية اليوم الأربعاء في تغطيتها تطورات الأحداث في ليبيا احتجاجات العشرات في بن قردان ضد الحاجز الترابي الذي تنوي السلطات التونسية إنشاءه بين تونس وليبيا، إلى جانب اشتباكات سبها وتجنيد «داعش» النساء في بنغازي.

احتجاجات بن قردان
ذكرت جريدة «الحياة» اللندنية أن عشرات المحتجين في بلدة «بن قردان» القريبة من الحدود التونسية - الليبية تظاهروا ضد إنشاء حاجز ترابي على طول الحدود بين تونس وليبيا على طول 220 كلم.

وقالت الجريدة إنَّ فعاليات أهلية في المنطقة طالبت بوقف الأشغال فورًا.

وأقدم محتجون على غلق الطريق بوضع أكياس من الملح ومنع الشاحنات الليبية المحمَّلة بالسلع في طريقها إلى ليبيا من المرور كرد فعل على ما وصفه المجتمع المدني في بن قردان بـ «القرار الحكومي الأحادي» الذي يعتبره أهالي المنطقة تضييقًا على عملهم وتجارتهم.

ويعتبر أهالي «بن قردان» التي تعيش من التجارة بين ليبيا وتونس أن هذا القرار لن يساعد في مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة بقدر ما يساهم في رفع حالة الاحتقان لدى الأهالي والشباب الذين يعانون البطالة ونقص التنمية في المنطقة الحدودية.

في المقابل تشدِّد السلطات التونسية على أنَّ إقامة الحاجز الترابي على الحدود الليبية ضرورة فرضتها الأحداث والمعطيات الأمنية، خاصة أنَّ المتورطين في هجومي «باردو» و«سوسة» تلقوا تدريبات في معسكرات ليبية.

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس أن الوحدات الأمنية المختصة اعتقلت 12 عنصرًا من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي إثر عشرات المداهمات لمحلات تملكها عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيمات إرهابية.

مواجهات سبها
إلى ذلك اهتمت جريدة «العرب» اللندنية بمواجهات سبها القبلية بين الطوارق والتبو، إذ نقلت عن مسؤولين ليبيين قولهم أمس الثلاثاء إنَّ العشرات سقطوا قتلى في الاشتباكات.

وأكد عميد بلدية مدينة سبها، حامد رافع الخيالي، (الواقعة على مسافة 700 كيلومتر تقريبًا جنوب طرابلس) أن الاشتباكات تفجَّرت بين الطرفين قبل أربعة أيام في ضاحية من ضواحي المدينة، موضحًا أنه «قتل حوالي 29 فردًا من الطوارق وجُرح أربعة آخرون».

وقالت المسؤولة المحلية بقرية الطيوري، زهرة آدم، إنَّ ثمانية أفراد من التبو قتلوا وجرح 18 آخرين.

وقالت الجريدة إنَّ التنافس بين الطرفين يرجع إلى ما قبل سقوط حكم معمر القذافي العام 2011 رغم أن دولته البوليسية نجحت في الحفاظ على قدر من الأمن والنظام.

وأضافت أن القذافي عمل على التقليص من النفوذ القبلي السائد في ليبيا في سنوات حكمه الأولى ومن ثم اعتمد على القبيلة من أجل إحكام قبضته على السلطة، كما عمل على خلق صراعات قبلية بالاعتماد على التعيينات في المؤسسة العسكرية لتشتيت الانتباه عن تجاوزاته وعن نظام حكمه.

«داعش» يجند النساء
أما جريدة «الأهرام» المصرية فنقلت عن مسؤول المكتب الإعلامي في كتيبة «شهداء الزاوية»، وحيد الزوي قوله إنَّ «داعش» يسعى إلى تعويض النقص لديه بجلب أفارقة عن طريق الهجرة غير الشرعية وبعض النساء من دول عربية حتى إن أحد المحاور الآن تقوده مجموعة من نساء عربيات من تونس.

وأضافت الجريدة نقلاً عن الزوي أن التنظيم يسعى إلى تعويض النقص الذى يعانيه التنظيم مع تضييق الخناق عليه.

وأضاف الزوي: «سبق أن تحرَّش بعض منتسبي الدروع ببعضهن، مما أدى إلى اقتتال داخلي في منطقة القوارشة قبل شهر رمضان» موضحًا أن «انتصارات ما يعرف بتنظيم «داعش» وهمية، مؤكدًا أنَّ بنغازي في طريقها إلى النصر لأنَّ تنظيم «داعش» عاجزٌ عن المواجهة المباشرة.

إذ تعمد استهداف مناطق المدنيين بالقذائف العشوائية ونشر صور ومقاطع فيديو قديمة وبعضها تمَّ تصويره بتاريخ متقدِّم حتى يتمَّ عرضه عند الضرورة بتاريخ جديد.