دعا رئيس الحكومة الجزائري عبدالمالك سلال الليبيين إلى الإسراع نحو حل سياسي وتشكيل حكومة توافقية، اعتبرها «ضرورية» لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية عبر سواحلها.

وشدد سلال خلال أعمال الدورة الـ 25 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي اليوم الأحد، بجوهانسبرغ في جنوب أفريقيا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، موضحًا في هذا السياق أن تشكيل حكومة إجماع وطني «سيكون لها الفضل في تزويد ليبيا بالأدوات الكفيلة بمساعدة هذا البلد على الاضطلاع على أكمل وجه بمسؤولياته في مجال الأمن الإقليمي، وفيما يتعلق بالقضايا الإنسانية الملحة ومنها ظاهرة الهجرة عبر المتوسط».

ومن المنتظر أن تحظى المسائل الخاصة بمسألة الهجرة ومكافحة الإرهاب والوضع بجنوب السودان وبورندي بحصة الأسد ضمن مناقشات القادة الأفارقة.

وكانت اللحظات الأخيرة من اجتماع الجلسة المغلقة أول من أمس الجمعة شهدت انفجارًا غير متوقع حول مسودة البيان الختامي، على إثر مداخلة وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي طلب تضمين نقاط ومقترحات تقدم بها ممثل الحكومة الموقتة، الذي طالب بإلغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا، واعتبار الجماعات المسلحة في غرب البلاد وشرقها «مجموعات إرهابية»، وضرورة تسليح الجيش الليبي باعتباره المؤسسة الشرعية العسكرية، مع حظر التعامل مع المؤتمر العام المنتهية ولايته.

لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية الجزائري رمطان العمامرة تمسك خلال كلمته بنص البيان الذي تقدمت به لجنة الاتصال الدولية برعاية الاتحاد الأفريقي، وتحفظ على إضافة المقترحات ورفض تشكيل لجنة لصياغة البيان حسب مقترح وزير خارجية مصر.