شهدت القاعة الرئيسية بمركز بنغازي الطبي، اليوم السبت، حضورًا كثيفًا للمتطوعين للعمل في مجال التمريض داخل المركز تلبية لنداء إدارة المركز بطلب متطوعين لتغطية العجز الكبير الذي سيخلفه مغادرة أطقم التمريض الأجانب بعد تفاقم الأزمة داخل مدينة بنغازي.

وقال رئيس لجنة التنسيق ومتابعة المتطوعين بمركز بنغازي الطبي، الدكتور عصام الدناع، في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن «لقاءنا اليوم بالمتقدمين للعمل كمتطوعين في المركز هدفه التعريف بالبرنامج في ظل الأزمة؛ خاصة مع تفاقم استقالات الأطقم الأجنبية بمركز بنغازي الطبي».

وأضاف أن «المتطوعين سيخضعون لدورات تدريبية تبدأ غدًا الأحد بواقع أربعة أيام في الأسبوع وتستهدف كمرحلة أولى عدد 35 متطوعًا من إجمالي عدد المتطوعين المسجلين والبالغ عددهم 536 متطوعًا».

وأوضح الدناع أن «الدورات التدريبية تشمل تعريف المتطوعين بالمهام المنوطة بهم داخل المركز والمحاذير التي يفترض عليهم تجنبها حتى لا يقعوا في أخطاء لوحظت خلال تجارب سابقة».

وتابع الدناع: «نحن كمسؤولين عن هذا البرنامج لا نملك وعودًا بالتعيين والأموال ولا غير ذلك وتبقى في النهاية الاحتياجات وفقًا لما توفره لنا الدولة والحكومة والملكات الوظيفية، ولا يعني هذا أننا لن نقدر الذين تطوعوا ونرجوا ألا يكون الهدف من التطوع هو مطمح مادي أو نية الحصول على تعيين».

وأكد الدناع تقسيم الدورات إلى مجموعات تشمل مكافحة العدوى والصحة البيئية وقسم الطوارئ والتمريض في أقسام العناية المركزة.

كما أكد أن «هناك أشياء محظورة على المتطوعين مثل إعطاء الدواء والحقن للمريض، ولكن سيتعلمون كيفية تركيب أجهزة الإنعاش والأكسجين وكيفية قياس النبض وضغط الدم وبالتالي هذه الأمور سيكونون مسؤولين عليها لوجود مسؤولية قانونية تترتب على عملهم».

وقال الدناع إن «المتطوعين لن يتسلموا شهادة إتمام الدورة التدريبية إلا بعد شهر من العمل داخل المركز».