استبعد الإعلامي الليبي، محمود شمام، نجاح الحلول التي لا تأخذ في الاعتبار إرادة الشعب الليبي، واصفًا حوار جنيف بأنه محاولة تحظى بشبه إجماع دولي، وترحيب أطراف ليبية بغض النظر عن توجهاتها.

وأضاف شمام في حوار على قناة «الدولية» الليبية، مساء أمس السبت، أن حوار جنيف هو بداية طيبة، «ولكن المشاكل التي تواجه الليبيين تفوق ما يدور فيه حتى الآن»، مردفًا أن «الحوار الحالي ينتظر أن يمثل انتقالاً من التراشق بالرصاص إلى التراشق بالأفكار».

وحذّر شمام من تمدد الإرهاب، وقد أصبح يحوم حول العاصمة طرابلس، محذرًا من أن «العناصر المتطرفة تهدد مستقبل ليبيا».

وأوضح شمام أن مماطلة المؤتمر العام، المنتهية ولايته، هو السبب الذي قاد البلاد إلى الوضع الحالي، بعد رفضه تسليم السلطة إلى جسم منتخب، «وهذا ما قاد إلى عمليات كالقسورة والفجر والشروق»، وفق تعبيره.

واتهم شمام التيارات الإسلامية بمحاولة خطف العملية السياسية منذ البداية، حين دفعت تلك التيارات إلى عسكرة الانتفاضة السلمية منذ بدايتها، من أجل عسكرة المجتمع.

الجميع في النخبة السياسية أخطأ خلال الفترة الانتقالية

وأشار شمام إلى أن قوى الإسلام السياسي عادت «الخيار الشعبي» قبل صدور حكم المحكمة الدستورية، بهدف تبرير أعمال سابقة «تعادي الديمقراطية».

وخلص إلى أن النخبة السياسية الليبية ارتكبت أخطاء فادحة خلال الفترة الانتقالية، سواء من طرف النخبة التي شاركت في الحكم أو التي راقبته.