انتقد وزير الخارجية والتعاون الدولي، محمد الدايري، «تهكم وعدم احترام رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، للشعب الليبي». وأوضح الدايري أن الشعب الليبي هو من قام بالثورة، كما شرح الدايري الحالة الصعبة التي كان يعيشها الليبيون في ظل حكم معمر القذافي من تدمير البنية التحتية والتعليم والصحة وانتهاك حقوق الإنسان.
وأضاف الدايري أن التحول للديمقراطية يستغرق وقتًا طويلاً، وأن الشعب الليبي لن يرتاح إلا بعد الوصول إلى دولة العدل والقانون، وقال: «لن يعيش الليبيون في دكتاتورية مهما كان نوعها».
وكان موغابي قال إن الغرب هو من أشعل الثورة في ليبيا، وهو من خطط لها من بدايتها.
وأضاف، في الجلسة الختامية للدورة الـ 20 للاتحاد الأفريقي، الذي تسلمت دولته خلالها رئاسة الاتحاد الأفريقي من موريتانيا: «نصحنا القذافي بعدم التعامل مع العرق الأبيض، وأنه سوف يندم على تعامله هذا، ولكن القذافي لم يستمع إلينا وإلى نصائحنا، بل أصرَّ على التعامل معهم ظنًا منه بأنه سوف يغيرهم».
وانتقد موغابي ما سمّاه «الثقة في العرق الأبيض»، والذي قال عنه إنه لم يقدم إلا الدمار لقارة أفريقيا، سواء في وقت الاحتلال، أو في الوقت الحالي بتدخلاته في شؤون الدول.
فيما أكّد الدايري أن «مثال ليبيا الحقيقي للمسامحة والأخلاق هو القائد الأفريقي نيلسون مانديلا، الذي تغاضى عن الأحقاد، وهو من جمع بين العرق الأبيض والأسود، وجعلهما يبنيان بلادًا متطورة، بعيدًا عن النعرات والحساسيات».
وقال الدايري إن علاقتنا مع كل دول العالم هي علاقة احترام وتقدير، ومبنية على الشراكة والاعتماد المتبادل، مؤكدًا أيضًا أن لدينا شركاء على مستوى العالم يساعدوننا في حل مشاكلنا ويقومون بالمشاركة مع الحكومة الليبية بأقصى جهد للوصول إلى حل يؤدي إلى دولة القانون.
تعليقات