قال جهاز المباحث الجنائية في المرج، فرع الساحل والحزام (الأدلة الجنائية)، إن الفرع بدأ في التحقيقات الخاصة بقضية سرقة أموال مصرف الوحدة (فرع الصابري بنغازي)، مع ثلاثة أشخاص تم ضبطهم بإحدى المزارع بمنطقة الأبيار في 15 من الشهر الجاري، حيث عثر على مبلغ ثلاثة مليون دينار ومئتين وسبعة عشر ألف دينار ليبي.

وأعلن مصدر رفيع المُستوى بالقوات الخاصة «الصاعقة» في تصريح لـ«بوابة الوسط»، أن مفرزة تابعة لـ"الصاعقة" داهمت مزرعة ورد بشأنها بلاغ يؤكد وجود مبلغ مالي كبير سرق من مصرف الوحدة فرع الصابري، بنغازي، في وقت سابق.

وأكد المصدر أنه تم ضبط مبلغ مالي والقبض على ثلاثة أشخاص متواجدين بالمزرعة، وتم تحويلهم إلى جهاز المباحث الجنائية في المرج (فرع الساحل والحزام «الأدلة الجنائية»)، بعد التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم.

وأوضح عضو جهاز المباحث الجنائية في المرج المُلازم سعيد فضل لـ«بوابة الوسط»، أن مالك المزرعه يُدعى (م،ر،ا) بمنطقة غوط السُلطان، الأبيار، وأن المبلغ المالي وجد بغرفة نجله (حمزة) مواطن مُدني يعمل بالسجل المدني.

وقال فضل إن المُتهم أخبر ذويه بأن هذه الأموال تخص مكتب حوالات بمنطقة اشتباكات في مدينة بنغازي، وطُلب منه التحفظ عليها، وفور مُداهمة القوات الخاصة المزرعة لاذ (حمزة) بالفرار ولم يُعد إلى المنزل حتى هذه اللحظة، مضيفا أنه تبين بحسب الأقوال والمعلومات التي وردت في التحقيقات الأولية، أن المُشاركين في عملية السطو على مصرف الوحدة، هم عشرة أشخاص أو أكثر، وأن المُتهم (حمزة) قد يكون استولى على 5 مليون دينار ليبي من المبلغ المسروق.

وطالب الملازم سعيد فضل من المواطنين ووسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية، وعدم الخلط  بين قضية مصرف الوحدة (فرع الصابري)، وبين مصرف ليبيا المركزي في بنغازي، موضحاً أنه "لا أحد فوق القانون، وسيتخذ القانون مجراه، مؤكداً إن مصرف ليبيا المركزي تحت سيطرة الجيش الليبي ولم ينقص منه درهماً واحدا".

وتتردد معلومات عن سرقة مبلغ 50 مليون دينار من مصرف الوحدة فرع الصابري، الذي يشهد اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى.