ناقشت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الدكتورة ابتسام بحيح، مع ناشطين بمنظمات المجتمع المدني في بنغازي، المواد الدستورية المقترحة من اللجان النوعية بالهيئة، الأربعاء، خلال لقاء عقد في مدرسة الصمود ببنغازي.

وقالت الدكتورة ابتسام بحيح لـ«بوابة الوسط»، إنَّ الجلسة جاءت في إطار التواصل المجتمعي بعد خروج المقترحات من قبل اللجان النوعية بالهيئة، إذ اتفق على أن يكون هناك أيام محددة للخروج إلى الدوائر الانتخابية.

وأضافت بحيح: «واجهتنا صعوبة في البداية في التواصل مع أهلنا في مدينة بنغازي، وكانت بداية التواصل بمنطقة بودزيرة بحضور الدكتور إبراهيم البابا، والدكتور سعد طالب وبحضوري، ثم فيما بعد جرى الاتفاق مع بعض الأعضاء بالتواجد داخل مدينة بنغازي، فاتخذنا من مدرسة الصمود المحطة الثانية، وغدًا ستكون هناك محطة ثالثة في مركز البحوث والاستشارات التابع لجامعة بنغازي، بحضور بعض المختصين من المركز».

وأضافت أن الجهات التي حضرت اللقاء هي جمعية أيادينا الخيرية، وحركة شبل، وتكتل بنغازي عاصمة اقتصادية، واتحاد منظمات المجتمع المدني.

وتابعت: «كانت هناك انتقادات للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور باعتبار أنها لم تنجز مهامها في الوقت المحدد، والانتقاد الآخر حول الملايين التي تم تسييلها للهيئة والتي حقيقة لا علم لي بها، وانتقادات متعلِّقة بالأعضاء وعملهم بشكل منفصل لجنة عن لجنة أخرى، بدليل التعارض بين الأبواب، وغياب التنسيق بين اللجان الفرعية لأنَّ بعض الموضوعات تطرَّق إليه في أكثر من لجنة، والانتقاد الآخر الذي وجه للهيئة أنَّ الاستفتاء على الدستور في بعض الموضوعات لم يتم، والهيئة لم تقم به.

وأردفت: «كما جرى التطرُّق لمسألة التعليم الجامعي، وضرورة رفع المجانية عنه، وطالب آخرون بتجميد عمل الهيئة والذي كان قويًا في المحطة الأولى في منطقة بودزيرة».

وأشارت بحيح إلى طرح عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي عضو في شبكة استحقاق الديمقراطية وحكم القانون، الدكتور هشام الجهاني، الذي قال: «أتمنّى ممن لديهم ملاحظات نجمعها في مذكرة جماعية بتوقيعات متكاملة، ويتم عرضها على الهيئة التأسيسية».

وأضافت بحيح أنَّ سؤالاً طرح حول من ستقدم الهيئة مسودة مشروع الدستور في حالة الانتهاء منه الفترة القادمة، وأكد الحضور على ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس من الشعب، مطالبين بالدولة المدنية وألا يكون الحاكم عسكريًا.

واختتمت بحيح: «كان ختام الجلسة أروع ما يكون، حيث قدم أطفال المدرسة حديثها لـ«بوابة الوسط» بقولها أغنية بعنوان (ياريت حلم يكون)، طالبوا من خلالها بحقوق تتعلّق بالراية وتوحيد الصف والنسيج الاجتماعي».