أكد عضو لجنة حوار جنيف النائب فتحي باشاغا أن الحوار على امتداد جلساته السابقة لم يتناول أي مواضيع تتعلق بتفصيلات الوضع الميداني والتشكيلات المسلحة وأن هذه المواضيع متروكة لاجتماعات قادة الكتائب وممثلي التشكيلات المسلحة الذين سيجتمعون في جولة الحوار القادمة.
ولم يستبعد باشاغا، في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الجمعة، أن يكون «الهدف من وراء تسريب معلومات عن مناقشة الوضع الميداني هو إحداث بلبلة والتشويش على مجريات الحوار والتأثير السلبي على الثوار».
وقال إن الوضع الميداني وتفاصيله المتعلقة بمستقبل التشكيلات المسلحة ترك أمره لاجتماع ممثلي هذه التشكيلات، وهو ما سيناقشونه بأنفسهم في جلسة قادمة وفق البرنامج المجدول لجولات حوار جنيف، مشددًا على أهمية الحوار المخصص للتشكيلات العسكرية «الذي نعول عليه كثيرًا».
ودعا باشاغا إلى دعم «أي اجتماع يهدف إلى مصلحة ليبيا»، وأكد إن إنقاذ ليبيا هو مسؤولية جميع الليبيين.
وحول ما توصل إليه الحوار بشأن مسألة تاورغاء أوضح باشاغا إن ما تم التوصل إليه من اتفاق بين مجلسي مصراتة وتاورغاء هو نتاج جهود طويلة سابقة توجت اليوم بهذا الاتفاق، مجددًا التأكيد على حق أهالي تاورغاء في العودة إلى بلدتهم، وهو حق تضمنه الشرائع والقوانين «إلا أن ذلك يحتاج بالطبع إلى ترتيبات».
وكان عمداء المجالس البلدية المشاركون في حوار جنيف أكدوا أمس الخميس على حق أهالي تاورغاء في العودة إلى مدينتهم، واتفقوا على تشكيل لجنة لبحث آلية تنفيذ ذلك على أرض الواقع، وتذليل العواقب وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه.
ونفى النائب فتحي باشاغا تطرق المشاركين في حوار جنيف إلى تفاصيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اتفقوا عليها مثل آليات تشكيلها ومكوناتها ومدتها، ولم تطرح أي أسماء بخصوصها، موضحًا أن الخوض في هذه التفاصيل ترك إلى حين اكتمال مشاركة كل أطراف الحوار.
تعليقات