كشف مصدر أمني جزائري اليوم مخططًا احترازيًا جديدًا بدأت السلطات في اعتماده عند الحدود مع ليبيا، خصوصًا من جهة غات (أقصى الجنوب الغربي لليبيا)، وأيضًا على مستوى «المعابر السرية» التي يستخدمها الإرهابيون لتهريب الأسلحة، أو لدى اختراق أراضي البلاد.
وأوضح المصدر لـ«بوابة الوسط» أن المخطط الأمني الذي جاء بناء على تعليمات من نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح بعد زيارة قام بها إلى الحدود الجنوبية الغربية للمنطقة مؤخرًا، يرتكز على تكثيف طلعات المروحيات وطائرات الاستطلاع على مدار اليوم مع نشر قواعد عملياتية على مقربة من المحاور المضطربة.
وتغطي المنظومة الجديدة حدودها مع ليبيا وتونس ومالي والنيجر وموريتانيا، لكن الخطورة تكمن في 956 كلم حدود صحراوية مفتوحة مع ليبيا حتى الحدود الشمالية لتونس .أما بين النيجر ومالي فتقريبًا تكاد تكون الدول فاشلة هناك للتحمل الجزائر الثقل.
ويتابع المصدر ذاته أن السلطات الجزائرية تتلقى باهتمام بالغ التقارير الأمنية التي تشير إلى استحواذ ميليشيات مسلحة الأسبوع الجاري على أسلحة متطورة ونقلها إلى غرب البلاد.
واستولى مسلحون على ما يقارب 20 مليون قطعة سلاح تسربت من مخازن القذافي ومن ضمنها أسلحة ثقيلة متطورة مضادة للدبابات والطائرات. ونظرًا للاضطراب الأمني في ليبيا وتضاريس المنطقة الوعرة تزايد النشاط الإجرامي ما جعل المنطقة رخوة ولها انعكاسات على الأمن القومي الجزائري.
تعليقات