لقاءات مكثفة عقدتها القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم ستيفاني خوري في شرق البلاد وغربها للدفع نحو تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يصطدم مع مصالح الفرقاء الليبيين الراغبين في بقاء الوضع كما هو عليه حسب مراقبين، فيما يرى آخرون أن المسؤولة الأممية ترغب في الوصول إلى مسار يحقق أهداف الإدارة الأميركية.

وقال المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة صلاح البكوش إن تحركات خوري لن تؤثر على الواقع الليبي أو التفاعل الدولي مع ليبيا، مشيرا إلى أن الغرب مهتم بالنفط الليبي فقط، ولا يقلقه سوى الوجود الروسي في البلاد.

خوري لا تحظى بدعم دولي كاف
وأضاف البكوش، في حديثه إلى برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة الوسط «WTV» أمس الإثنين، أن المشهد داخليا لم يتغير منذ صرح الممثل السابق لأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي بأن الفرقاء الليبيين مهتمون بمصالحهم الشخصية وليس مصالح الوطن، منبها إلى أن خوري لا تحظى بالدعم الكافي من المجتمع الدولي والدول الإقليمية المتداخلة في الشأن الليبي، ولذا لن تستطيع تغيير المعادلة.

وأشار إلى أن الأطراف الرئيسية المتداخلة في المشهد لا ترغب في إجراء انتخابات تتسبب في إخراجهم من المشهد، مردفا أن خوري «ليس لديها العصى السحرية» التي تمكنها من تغيير الوضع.

خوري ليس لها صفة دولية
وقال الصحفي الأكاديمي المتعاون مع مركز أبحاث السياسة في موسكو مصطفى الفيتوري إن خوري ليس لها صفة دولية، وإنها ليست مبعوثة أو مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة، ويجب تسمية المبعوث الأممي من قبل مجلس الأمن، أما خوري فقد كانت تتولى الأعمال الإدارية فقط والتنسيق بين الوكالات الأممية، ولا علاقة لها بالعمل الساسي.

- ستيفاني خوري تقدم إحاطتها الأولى إلى مجلس الأمن في يونيو
- عقيلة يوضح لخوري رؤيته لمسار حل الأزمة السياسية في ليبيا
- خوري لحفتر: البعثة الأممية تجري مشاورات للدفع بالعملية السياسية
- جريدة «الوسط»: سيناريو «ستيفاني 2».. حوار شامل يليه تشكيل حكومة مصغرة

وتابع أن الجولات التي نفذتها خلال الفترة الماضية تأتي في إطار إعدادها إحاطتها أو تقريرها المقرر تقديمه أمام مجلس الأمن في منتصف يونيو الجاري، معقبا: «خوري ليست مكلفة من الأمم المتحدة للعب دور سياسي، لكن هذا لا يمنعها من أن تحاول بذل جهد في موضوع التسوية في ليبيا، وتظل العقبة الرئيسية أمامها هي الأطراف الليبية التي لا تريد الوصول إلى الانتخابات لأن ذلك ليس في مصلحتها».

خوري مدعومة أميركيا لتشكيل حكومة جديدة
بينما أعرب المحلل السياسي حمد الخراز عن اعتقاده بأن خوري جادة في مساعيها، وتعتمد على الإدارة الأميركية للدفع نحو تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى امتلاك الإدارة الأميركية «خطة جاهزة» بخصوص الملف الليبي وهي تشكيل حكومة جديدة، مردفا: «من السياسات الأميركية تجاه أي قضية هي أن تُجزئ المشكلة، فسوف يذهبون إلى تشكيل حكومة، ثم يأتون برئيس يوافق على وجود أجنبي لقوات غير نظامية أميركية في ليبيا».

وتحدث الخراز، في مداخلته مع برنامج «وسط الخبر» عن تلقيه معلومات من مصادر بشأن كواليس لقاءات خوري مع الأطراف الليبية الرئيسية، إذ أبلغتهم أنه في حال عدم الوصول إلى خارطة طريق أو ملامح للحل أو تشكيل حكومة جديدة، ستشكل هي بداية أغسطس المقبل منتدى حوار أو ما يسمى بالحوار الجامع من قيادات سياسية وقادة رأي ومؤثرين، مع تمثيل جزئي للأجسام الموجودة، وذلك لتحقيق هدف أميركا بتشكيل حكومة جديدة لإدارة الأزمة.

وأشار إلى أنه لا يمكن تغيير هذا المشهد أو الوصول إلى الانتخابات العامة، إلا عبر انتفاضة شعبية أو مشروع وطني كامل يشارك فيه كل الليبيين.

تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7

- اضغط هنا للمشاهدة عبر البث المباشر لقناة «الوسط»
- اضغط هنا للمشاهدة عبر صفحة قناة «الوسط» على «فيسبوك»