أدرج تقرير دولي ليبيا في قائمة الدول «الأكثر خنقا» لحرية التعبير في العالم، وذلك لا يشمل تقييد عمل الصحفيين أو الناشطين فحسب، بل الأشخاص كافة.
ووضع التقرير، الصادر عن مجموعة «Article 19» المعنية بالحريات، ليبيا في الخانة الحمراء بعد حصولها على 33 درجة، وتعني «مقيدة للغاية» لحرية التعبير، بينما حلت في الترتيب الـ110 عالميا ضمن 161 دولة شملها التصنيف.
التقرير يرصد حالة حرية التعبير في 161 دولة
ورصد التقرير حالة حرية التعبير في 161 دولة باستخدام 25 مؤشرا، ثم وضع متوسطا لكل دولة تتراوح درجاته بين صفر و100 درجة، مع العلم بأنه كلما زاد عدد الدرجات دل ذلك على أنها أفضل من ناحية حرية التعبير.
كما اعتمد على قياس الحق في حرية التعبير والتواصل والمشاركة لجميع الأشخاص، وليس فقط الصحفيين أو الناشطين، وفق «Article 19».
- البعثة الأممية: الوضع الراهن في ليبيا يمنع عمل الصحفيين بحرية كافية
- «مراسلون بلا حدود»: ليبيا بؤرة سوداء على المستوى الإعلامي.. والصحفيون بين خيارين
وأكدت المنظمة أن التقرير فريد من نوعه، لأنه يوفر مقياسا ملموسا ومنظورا قابلا للقياس بشأن التعبير، بدءا من النشر على الإنترنت، وحرية الاحتجاج، والتحقيق والوصول إلى المعلومات، لمحاسبة القادة المسؤولين.
ووضع التقرير البلدان في فئات، هي: مفتوحة، وأقل تقييدا، ومقيدة، ومقيدة للغاية، وحالة أزمة.
الترتيب عربيا
مع ذلك، فقد تفوقت ليبيا على دول عدة في المنطقة مثل اليمن (عشر درجات) التي تعيش أزمة في حرية التعبير، وسلطنة عمان (تسع درجات)، وإيران (أربع درجات)، وسورية (درجتين). أما تونس (53 درجة) فصنفت في خانة «مقيدة»، وهي حال لبنان (45 درجة).
وتشير الأرقام الواردة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم لا يتمتعون بحرية التعبير الكافية، «وهو أكبر عدد من أي وقت مضى في هذا القرن».
وفي العام 2023، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي تمر بـ«أزمة حرية التعبير» إلى 53 % من إجمالي سكان العالم، أي أكثر من أربعة مليارات شخص موزعين على 39 دولة.
تعليقات