اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة مسعود عبدالسلام عبيد، أن استقالة الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي «كانت متوقعة»، مؤكدا أن على جميع الأطراف في ليبيا العمل على إنجاح ملف المصالحة الوطنية.

وقال عبيد في بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة اليوم الخميس إن استقالة باتيلي «كانت متوقعة بعد فشل البعثة في إدارة الأزمة الليبية وعدم توفيقها في جمع الأطراف المختلفة، وفقا للمبادرة المقترحة» في إشارة إلى الطاولة الخماسية التي دعا لها باتيلي قادة المؤسسات الرئيسية في البلاد أواخر نوفمبر 2023.

تأثير الانقسام المحلي والإقليمي والدولي على ليبيا
ورأى عبيد أن «معاناة البلاد من الفوضى والانقسام والعنف ما هو إلا نتاج للانقسام المحلي والإقليمي والدولي على الملف الليبي». وقال «إن إخفاق الأمم المتحدة بمبادراتها العديدة في إدارة القضية الليبية يحتم على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تحمل مسؤولياتهما لإخراج البلاد من المأزق الحالي، وإزالة كل العراقيل والتحديات الموجودة».

- لنقي: باتيلي كغيره من المبعوثين السابقين يديرون الأزمة ولا يحلونها
- «لوموند»: الجمود السياسي والانقسام الدولي وراء استقالة باتيلي
- اللافي يبحث مع سفير إيطاليا تطورات ما بعد استقالة باتيلي
- غوتيريس يقبل استقالة باتيلي ويؤكد تواصل الدعم الأممي للعملية السياسية الليبية

وحذر عبيد من أن «تكرار التجارب السابقة لن يؤدي إلى خلق أية حلول لما يعانيه الليبيون»، وذلك لأن «الظروف التي تمر بها ليبيا تملي على الجميع ضرورة إنجاح ملف المصالحة الوطنية وعدم إقصاء أي طرف منها تفاديا للانقسام وتدهور الأوضاع وأية صراعات تضر بمصير الوطن».

استقالة باتيلي
وأعلن باتيلي مساء الثلاثاء استقالته من منصبه، محملا الأطراف الليبية مسؤولية استمرار الأزمة السياسية في البلاد ووضع العراقيل أمام أي محاولات لحلحلة الانسداد والوصول إلى تسوية الأزمة بسبب تمسكهم بمصالحهم الضيقة على حساب المصلحة الوطنية لليبيا.

وقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس استقالة باتيلي شاكرا إياه على جهوده لإعادة بناء السلام والاستقرار في ليبيا، وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم العملية السياسية التي ينفذها الليبيون، وفق بيان صادر عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أمس الأربعاء.