أشاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل عبد الله باتيلي خلال عهدته على رأس البعثة. 

وجاء ذلك خلال استقبال باتيلي عطاف بمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عقب تقديم آخر تقرير له لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا وإعلان استقالته من هذا المنصب، وفق ما أوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها.

وأثنى عطاف على الجهود والمساعي التي بادر بها باتيلي خلال فترة عهدته للمساهمة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتمكين دولة ليبيا الشقيقة من طي صفحة الخلافات والأزمة بصفة نهائية. كما اغتنم الطرفان هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة الليبية، وفقا لذات المصدر.

استقالة باتيلي
وقدم باتيلي، استقالته للأمين العام، أنطونيو غويتيريش، مساء أمس الثلاثاء. وقال للصحافيين بالأمم المتحدة في نيويورك بعد أن أطلع مجلس الأمن الدولي على الوضع في ليبيا «بالنسبة لي، فقد بذلت قصارى جهدي».

- الأزمة الليبية تطيح بالمبعوث الأممي رقم «8».. ماذا بعد؟ 
- غوتيريس يقبل استقالة باتيلي ويؤكد تواصل الدعم الأممي للعملية السياسية الليبية
- حماد يحمل باتيلي مسؤولية الإخفاق.. ويوجه رسالة لستيفاني خوري
- خلال إعلان استقالته.. باتيلي: لو امتلك الليبيون حرية التجمع السلمي لتمكنوا من الحل
- باتيلي عقب الاستقالة: عاملان وراء تدهور الوضع في ليبيا.. ولا مجال للحل في المستقبل
- شاهد.. باتيلي يعلن استقالته من منصبه كمبعوث أممي إلى ليبيا
- مصدر دبلوماسي غربي لـ«بوابة الوسط»: باتيلي قد يقدم استقالته

أتى ذلك، بعدما وصف الدبلوماسي السينغالي المخضرم السياسيين الليبيين بـ«الأنانيين» و«المتكالبين»، الذين يقدمون مصالحهم على مصالح البلاد والمواطنين التواقين إلى الحرية. كما وصف القيادات الليبية إنهم «لا يملكون النوايا الحسنة لإدارة البلاد، بل يحرصون فقط على مناصبهم، وليس على مصلحة الشعب الليبي، ويشعرون بالراحة في مناصبهم هذه». واعتبر أن «ليبيا أصبحت ميدان قتال وتصارع على المصالح، مع استخدام عدة أطراف أجنبية لأراضيها كأرض صراع واقتتال».

ويعد عبد الله باتيلي ثامن مبعوث خاص إلى ليبيا يرحل دون تغيير بعد مرور أكثر من 13 سنة على الأزمة. وقد عين ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في سبتمبر 2022 بعد شغور المنصب لأشهر إثر الاستقالة المفاجئة أيضا لسلفه، يان كوبيش، في نوفمبر 2021.