دعت تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية إلى بذل جهود لنزع فتيل الأزمة بين الأطراف المسلحة في العاصمة طرابلس، مشيرة إلى ضرورة تنحية السلاح، والتمسك بالحوار السلمي من أجل حل الخلافات.

جاء ذلك في بيان مُوقَّع من تسعة أحزاب وتكتلات سياسية، حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، بعد اشتباكات في مناطق طريق المطار بالعاصمة بين عناصر تتبع جهاز «دعم الاستقرار»، الذي يترأسه عبدالغني الككلي، وأخرى تتبع «القضائية» التابع لـ«جهاز الردع».

تزايد حشد الأطراف المسلحة مقدمة للعنف
وأعربت التنسيقية عن قلقها بشأن الأوضاع وحالة الاحتقان في العاصمة طرابلس وضواحيها، وتزايد مقدمات العنف بين الأطراف المسلحة، وهي متزامنة مع حالة انغلاق سياسي أنتج اضطرابا أمنىا وتدهورا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وما ترتب عليها من معاناة يواجهها المواطن.

وحذرت من استمرار هذه الأوضاع مع توافد أرتال عسكرية مسلحة من خارج العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، مطالبة بضرورة العمل على نزع فتيل الأزمة، واتخاذ التدابير من الجهات المسؤولة على أمن العاصمة، لحماية المدنيين العزل، ومنع الاحتكام للسلاح وحرمة دماء أبناء الشعب الليبي.

كما حملت التنسيقية الجهات المسؤولة التشريعية والتنفيذية نتائج أي عمل يهدد أمن وسلامة أبناء الشعب الليبي وسلمه الاجتماعي، ويعرض حياته وممتلكاته للخطر.

الدعوة إلى تحكيم العقل
وناشدت تنسيقية الأحزاب الأطراف المتصارعة ضرورة تحكيم العقل، والتمسك بالحوار السلمي، للتغلب على حالة الاحتقان الراهنة.

وقالت إن استمرار حالة الانغلاق السياسي وعدم توافق الأطراف على حل يسفران عن تداعيات خطيرة ربما يصعب التنبؤ بمآلاتها، ولهذا «دعت دون تأخير إلى تبني مشروع يعتمد على جهد ليبي خالص يتجاوز نماذج الحلول التي صنعت في الماضي خارج الوطن، ويوفر مناخا تستعيد فيه الدولة الليبية عافيتها، وتفتح أمام أبناء الشعب الليبي آفاقا واعدة بالأمل والازدهار».

- شهود عيان: اندلاع اشتباكات في طريق المطار بطرابلس
- سكان لـ«بوابة الوسط»: عودة الهدوء إلى طرابلس

وطالبت أيضا بالتواصل مع مجلس الأمن الدولي وبعثة الأامم المتحدة في ليبيا، والدول المتداخلة في الأزمة الليبية، لـ«تحمل مسؤولية العمل على منع أي أعمال عنف أو صراع مسلح بين الأطراف الحاكمة في العاصمة، وخروج القوات الأجنبية من كل الأراضي الليبية، وإدراك أن استمرار الأوضاع السياسية الراهنة وانتشار التشكيلات المسلحة يوفران مناخا لصراع مسلح يهدد أمن وسلامة المواطنين».

الأحزاب الموقعة على البيان:
1- حزب ليبيا الأمة 
2- حزب تحالف القوى الوطنية
3- الحزب المدني الديمقراطي
4- حزب السلام والازدهار
5- الحزب الوطني الوسطى
6- حزب شباب التغير
7- حزب التكتل الوطني للبناء الديمقراطي
8- تجمع الإرادة الوطنية
9- الحراك الوطني الليبي

عودة الهدوء إلى طرابلس
وبعد ساعات من بدء الاشتباكات أمس، أكد سكان في العاصمة، اتصلت بهم «بوابة الوسط»، عودة الهدوء في المناطق التي سمع فيها إطلاق النار، وعاد الزحام المروري إلى ميدان الشهداء ومعظم أحياء العاصمة.

وبالمثل، شدد جهاز الإسعاف والطوارئ، عبر صفحته على «فيسبوك»، على أن «الأمور تسير الى التهدئة وضبط النفس»، بعدما كان دعا المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن التوتر، وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى.