دعا وزير الخارجية المفوض بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عبدالهادي الحويج «كل المسؤولين والجهات الفاعلة في ملف المصالحة الوطنية إلى العمل معاً على صياغة مشروع ليبي متكامل لا يقوم على المغالبة وعلى المنتصر والمهزوم، بل دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان».
وشارك الوزير في الجلسة العلمية حول المصالحة الوطنية في ليبيا، التي نظمتها الجمعية الليبية للعلوم السياسية بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، وأكاديميين وخبراء وأساتذة الجامعات، ومجالس الأعيان والمصالحة، ولفيف من المهتمين والمختصين، وفق بيان صادر عن الوزارة
الحويج يطلب الاستفادة بالتجارب الدولية المماثلة
وقدم الحويج رؤية حكومة حماد لـ«ملف المصالحة الوطنية كمشروع متكامل سياسي واقتصادي وثقافي ومجتمعي»، مستشهداً بـ«التجارب الدولية المماثلة»، ومشدداً على أهمية «الاستئناس بها دون استنساخها بالنظر لخصوصية المجتمع الليبي السياسية والثقافية والاجتماعية».
الشهر الماضي، قررت قوات «القيادة العامة» تعليق مشاركتها في أعمال اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية احتجاجًا على سحب المجلس الرئاسي قراره بشأن ضم «شهداء وجرحى القوات المسلحة بالمنطقتين الشرقية والجنوبية» إلى الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين.
- تقرير فرنسي: مشروع المصالحة الليبية يموت ببطء.. وقرارات مؤتمر سرت لن تتجاوز حدود المدينة
- اللافي يناقش ملف المصالحة مع السفير الروسي
- سكون سياسي في رمضان.. والقيادة تعلق المشاركة في «المصالحة»
وقلل خبراء من فرص نجاح مؤتمر المصالحة الوطنية بسرت في إحداث اختراق بجدار الأزمة، وفق ما نشرته «لوفيغارو» التي قالت إن المفاوضات فشلت بين من وصفتهم بـ«الإخوة الأعداء» في شرق وغرب ليبيا. وسلطت الجريدة الفرنسية في تقرير لها، الجمعة، الضوء على الانقسام في ليبيا بين سلطتين متنافستين منذ العام 2014، بالإضافة إلى التوترات الأخيرة في معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس، التي أدت إلى إغلاقه منذ 18 مارس الماضي.
تعليقات