قال المفتي السابق، الصادق الغرياني، إن قرار فرض ضريبة على بيع النقد الأجنبي «لا يمكن أن يأتي بخير».
جاء ذلك في حديث للغرياني خلال برنامج «الإسلام والحياة» المذاع على قناة «التناصح».
وتابع مخاطبًا محافظ المصرف المركزي: «لا يمكن أن تصل إلى ما يصلح الأمر، ويخففه، ويرفع الأزمات، ويحل المشاكل بمعصية الله.. إذا قيل لك إن هذا الأمر فيه معصية لله، وأنتَ تُصر على أن تسلكه فأنتَ تورد نفسك المهالك»، مردفًا: «قلنا لهم إن فرض الضريبة لا يمكن أن يأتي بخير».
- ردًا على انتقادات «ضريبة الدولار».. عقيلة: «النواب» يملك سلطات تنفيذية
- دعوى قضائية لإلغاء ضريبة الدولار.. والمحجوب تنتقد الكبير
- ماذا قال حفتر بعد «ضريبة الدولار»؟
الغرياني يتهم المحافظ بمحاولة إرضاء جهات استخبارات أجنبية
ولمح الغرياني إلى اتهام المحافظ بمحاولة إرضاء جهات استخبارات أجنبية، مخاطبًا إياه بالقول إذا «استمعت إلى أحد سفرائهم، فاعلم أنه غاش».
وفي 15 مارس الجاري، أصدر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح القرار رقم 15 لسنة 2024 بفرض رسم «ضريبة» على سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية بقيمة 27% لكل الأغراض حتى نهاية العام 2024، ووجه مصرف ليبيا المركزي المصارف بتنفيذ القرار.
ردود الفعل على قرار ضريبة الدولار
وأثار القرار جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية الليبية، حيث طالب 29 عضوًا بمجلس النواب بسحب القرار، واصفين إياه بـ«المجحف» بحق المواطن البسيط، وأنه «غير مدروس»، مؤكدين أن القرار تجاوز صلاحيات رئيس مجلس النواب المخولة له وفق القانون رقم 4 لسنة 2014 بشأن اللائحة الداخلية للمجلس.
وأكد خبراء ومختصون في القطاع المصرفي أيضًا عدم وجود مبررات اقتصادية لتخفيض قيمة الدينار، معتبرين أن المشكلة تكمن في إدارة احتياطيات النقد الأجنبي بالشكل الذي يتضمن استقرار أسعار الصرف.
تعليقات