اتهمت منظمة الإغاثة الألمانية «SOS Humanity» خفر السواحل الليبي بتهديد طاقمها في أثناء إنقاذه مجموعة من المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط، أمس السبت، ما تسبب في غرق مهاجر واحد على الأقل.
وقالت المنظمة في منشورات على حسابها بمنصة «إكس»، اليوم الأحد، إن «خفر السواحل الليبي استخدم العنف، وأطلق طلقات من الرصاص الحي في المياه»، معتبرة أن «تدخله في عملية إنقاذ المهاجرين كان مهددا للحياة».
وأوضحت أن عديد المهاجرين كانوا على متن قوارب متهالكة بعدما انطلقوا صوب أوروبا من سواحل ليبيا، وجرى إجبارهم على القفز في المياه. لكن سفينة «هيومانيتي 1»، التي تديرها المنظمة، تمكنت من إنقاذ 77 منهم، بينما جرى إجبار آخرين على ركوب قارب تابع لخفر السواخل الليبي.
- بالصور: ترحيل 144 مهاجرا من ليبيا إلى بنغلاديش
- 70 ألف بنغلاديشي دخلوا أوروبا عبر ليبيا.. ومروا بـ4 دول قبل وصولهم
- ارتفاع قياسي في تدفق المهاجرين من النيجر إلى ليبيا منذ ديسمبر
تدخل خطير لخفر السواحل الليبي
وأضافت المنظمة الألمانية: «تدخل خفر السواحل الليبي الخطير تسبب في فصل ستة أعضاء على الأقل من عائلة واحدة عن بعضهم البعض»، مؤكدة غرق مهاجر على الأقل نتيجة ذلك، كما نقل موقع «تورنتو ستار» الكندي.
وأكدت أن «تهديد أفراد طاقم سفن البحث والإنقاذ، والمخاطرة بحياة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية، يعدان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي». وتدير المنظمة سفينة «هيومانيتي 1» لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط.
وبرزت ليبيا خلال السنوات الماضية كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. ويمول الاتحاد الأوروبي، منذ العام 2015، خفر السواحل الليبي كجزء من الجهود المبذولة لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا نحو الشواطئ الإيطالية. وبموجب هذا الاتفاق، اعترض خفر السواحل المهاجرين في المياه الليبية والدولية، وأعادوهم إلى ليبيا.
وقد تكررت اتهامات منظمات الإغاثة الدولية لخفر السواحل الليبي باعتراض سفن وقوارب إغاثة المهاجرين في «المتوسط»، وإطلاق النار على قوارب تحمل مهاجرين غير نظاميين. والعام الماضي، قالت منظمة «سي ووتش» للإغاثة إن خفر السواحل الليبي هدد بإطلاق النيران على طائرة تستخدمها في مراقبة سفن المهاجرين ومهربي البشر.
تعليقات