كشف مدير مديرية شؤون الإصحاح البيئي د.محمد أبوقميزة، مستجدات ارتفاع منسوب المياه في زليتن، مع استمرار معاناة المواطنين وغياب الحلول المستدامة للأزمة.

وقال أبوقميزة، في مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا ليبيا» على قناة «الوسط» (Wtv) الإثنين، إن منسوب المياه لا يزال مرتفعًا بالبلدية، مع وجود حلول ثانوية مثل شفط المياه وردم المستنقعات، ولكنها لا تشكل حلاً جذريًا للأزمة، خاصة أن سقوط أمطار غزيرة يمكن أن يفاقم الأزمة ويترك تأثيرات صحية وبيئية كبيرة على الأهالي.

الحلول المستدامة
أما بشأن الحلول المقترحة المستدامة، أشار المسؤول المحلي إلى ضرورة تكليف شركة استشارية أجنبية لتشخيص الوضع الراهن، ووضع حلول له، وآلية تنفيذها.

وتحدث عن عدم قدرة المواطنين على ممارسة حياتهم الطبيعية داخل منزلهم، بسبب تشقق المباني وانهيار بعضها، جراء تهالكها، فضلاً عن عدم قدرة الأهالي على التواصل داخل البلدية.

ولفت إلى مقترح بإنشاء شبكة أنابيب تصل إلى البحر لتقليص منسوب المياه الجوفية إلى حين إجراء دراسات فنية دقيقة لمعالجة الأمر بشكل مستدام.

- الدبيبة يشكِّل لجنة مركزية برئاسة التومي لمعالجة أزمة المياه الجوفية في زليتن
- الدبيبة: تعويض المتضررين من المياه الجوفية في زليتن

ويرجح جيولوجيون أن يكون سبب الظاهرة ناجمًا عن تدفق للمياه العذبة من إحدى الطبقات الأرضية، بحسب تصريحات سابقة لمدير مكتب الإعلام في بلدية زليتن إسماعيل الجوصمي إلى «بوابة الوسط»، حيث قال إن هناك «جيولوجيين ليبيين يعملون في شركات نفطية استعانت بهم البلدية قدموا تقريرا يوضح أن هذه المياه تنبع من طبقة تبعد 600 متر عن مستوى سطح الأرض تحتوي على مياه عذبة تندفع من أسفل إلى أعلى».

إجراء الدراسات اللازمة لوضع الحلول الجذرية للظاهرة
وسبق أن أعلنت وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أن فريقا تقنيا شرع في البحث عن مسببات الظاهرة من خلال إجراء الدراسات اللازمة لوضع الحلول الجذرية والمستدامة للظاهرة بغية حماية المواطنين والبنية التحتية بالمنطقة.