أجرت جهات فاعلة في المجتمع المدني بالمغرب وليبيا حوارا إنسانيا وعلميا، طُرح خلاله أسئلة حول أهمية الصحة النفسية خاصة بعد الكوارث الطبيعية، كما قُدمت دعوة إلى الضغط على الجهات الحكومية لتقديم الدعم اللازم للضحايا.

وتبادلت المجموعة المغربية، التي ضمت ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وباحثين جامعيين، الخبرات والمبادرات مع خبراء ليبيين في مجال الصحة النفسية بعد كارثة الفيضانات في ليبيا في الحوار الذي جرى مساء أمس الخميس، وفق موقع «موروكو وورولد نيوز».

وشهد الحوار حضور رئيس المنظمة المغربية «شباب من أجل السلام» زكريا الهامل، ورئيس مؤسسة «تيزغار» الليبية موسى علي وانتيتي، الذين رعيا عملية تبادل المعرفة والخبرات بين المغرب وليبيا في هذا الإطار.

الصحة العقلية للجميع
وجرت فعاليات الملتقى الذي يحمل اسم «الصحة العقلية للجميع» عبر الإنترنت، حيث تبادل ممثلو المجتمع المدني الليبي والمغربي تجاربهم في العمل في مجال الصحة النفسية بعد الكارثة، والبرامج والمجموعات المستحدثة لدعم الضحايا اجتماعيا وعقليا.

وأوضح عضو الجمعية العمومية لفريق الدعم النفسي والاجتماعي في ليبيا أحمد قليوان، أن الفريق الليبي كان يجتمع بانتظام مع الضحايا، وتدعمهم المنظمة بحسب إمكاناتها ووسائلها.

- في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف يعيش سكان المناطق المنكوبة في ليبيا بعد شهر من الصدمة؟
- «أطباء بلا حدود» ترصد أبرز علامات الصدمة النفسية على الناجين من فيضانات ليبيا

وشدد قليوان على أنه يتعين على المجتمع المدني ممارسة مزيد الضغوط على الحكومة والمؤسسات للمشاركة في الدعم النفسي لضحايا الكوارث، مطالبا جميع فرق الإنقاذ المتخصصة والجهات الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بتقديم كل الدعم المتاح للضحايا، مع تكثيف الوعي حول الصحة النفسية والعقلية.

وضربت عاصفة «دانيال» المنطقة الشرقية في العاشر من سبتمبر مخلفة دمارا واسعا، خصوصا في درنة حيث انهار سدان يحميان المدينة من السيول ما أدى إلى وقوع ضحايا ومفقودين بالآلاف.

وقبلها في الثامن من سبتمبر ضرب زلزال إقليم الحوز ضواحي مراكش المغربية، مخلفا آلاف الضحايا وانهيار أكثر من 70 ألف منزل كليا أو جزئيا في خمسة أقاليم بالمملكة معظمها جبلية.