رصد تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة الصادر، اليوم الجمعة، شبكة عسكرية واقتصادية لنجل قائد قوات «القيادة العامة»، صدام حفتر، بناها في نحو ثلاث سنوات، مبرزًا صدام كشخصية رئيسية داخل «القيادة العامة» باعتباره محاورًا رئيسيًا في أي حوار استراتيجي مع هذه القوات.

وحسب التقرير الذي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، ويغطي الفترة من 25 أبريل 2022 إلى 17 يوليو 2023، فإنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 برز صدام حفتر كشخصية رئيسية داخل قوات «القيادة العامة»، مشيرًا إلى تصويره من قبل قادة جماعات مسلحة في المنطقة الغربية وبعض أعضاء المجتمع الدولي على أنه «محاور رئيسي في أي حوار استراتيجي» مع قوات «القيادة العامة».

ويقود صدام حفتر كتيبة «طارق بن زياد»، وقال الخبراء الأمميون إن هذه الكتيبة تتكون من خليط من الجماعات المسلحة والمقاتلين ليس جميعهم من ذوي الخلفية العسكرية، مدللين على ذلك بتألف الكتيبة العاشرة من مقاتلين سلفيين ليس لديهم خلفية عسكرية. 

«تقرير الخبراء»: عائلة حفتر دشنت خطة للسيطرة على الجيش ومناحي الحياة في الشرق
«تقرير الخبراء»: صعود صدام يعكس كيفية تعزيز عائلة حفتر قبضتها على الجيش
«تقرير الخبراء»: المجموعات المسلحة في ليبيا تنتهك القوانين الإنسانية.. وبعضها تتربح من الاتجار بالبشر
«تقرير الخبراء»: المجموعات المسلحة استغلت الوضع الراهن في ليبيا لزيادة مصالحها الاقتصادية

«تقرير الخبراء»: رجل صدام حفتر متهم باستهداف النشطاء 
وأشار التقرير إلى أن اغتيال القائد الميداني بالقوات الخاصة (الصاعقة) التابعة لـ«القيادة العامة»، الرائد محمود الورفلي، في 24 مارس 2021، أدى إلى إعادة تنظيم قوات الأمن في بنغازي ووضعها تدريجيًا تحت القيادة الفعالة لصدام حفتر. 

وأبرز التقرير دور قائد مجموعة «20/20» العسكرية، علي المشاي، بوصفه «رجل صدام»، واتهمه بالتورط بشكل أساسي في تنفيذ عمليات أمنية غير قانونية، غالبًا ما يجري تبريرها بموجب القانون.

واتهم الخبراء الأمميون مجموعة «20/20» بالاستهداف الجسدي للمؤثرين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم من المعارضين بهدف تزيين الصورة العامة لصدام حفتر.

شبكة صدام حفتر الاقتصادية
وسلط التقرير الأممي الضوء على سيطرة صدام حفتر على «جهاز طارق بن زياد للخدمات والإنتاج» الذي يعمل في مجالات صيانة الطرق، وجمع النفايات، وإنشاء المباني العامة في بنغازي وسبها ودرنة وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات القيادة العامة».

كما يعمل الجهاز كمزود خدمة للحصول على العقود العامة التي غالبًا ما تنسب من الباطن إلى شركات أخرى، كما شارك بشكل مباشر في الخطة المستقبلية لتوسيع مدينة بنغازي الكبرى، حسب التقرير. 

إضافة إلى ذلك، أبرز تقرير لجنة الخبراء الأممية أيضًا سيطرة صدام حفتر بشكل غير مباشر على شركة «برنيق للطيران»، واحتفاظه بشبكة قوية في القطاع المصرفي في بنغازي، ما يوفر له سهولة الوصول إلى خطوط الائتمان.