رصد تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، الصادر اليوم الجمعة، استمرار خرق حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا، مبينا أن إحدى السفن سلمت عتادا في مدينة بنغازي.

وحسب التقرير، الذي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، ويغطي الفترة من 25 أبريل 2022 إلى 17 يوليو 2023، فإن المجموعات المسلحة تواصل استغلال المركبات الصالحة لجميع التضاريس والسلع الاستهلاكية الإلكترونية الذكية، مثل الطائرات المسيرة، لتحقيق فائدة عسكرية واسعة النطاق.

ضبط سفينتين على متنهما عتاد عسكري
وضبطت عملية «إيريني»، التابعة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي، سفينتين تجاريتين كانتا متجهتين إلى بنغازي، وعلى متنهما عتاد عسكري. وأجرت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة عمليتي تفتيش ميدانيتين لهذا العتاد العسكري المضبوط. 

وحدد فريق الخبراء الأممي أن إحدى السفن سلمت في السابق عتادا إلى بنغازي. كما دخلت أربع سفن بحرية أجنبية ليبيا خلال الفترة المشمولة بالتقرير. 

وعلى الرغم من أن بعضها قدم سلعا أو خدمات غير محظورة إلى ليبيا، فإن التقرير الأممي يواصل اعتبار دخول وسيلة النقل هذه الأراضي الليبية دون موافقة مسبقة من لجنة الخبراء الأممية انتهاكا لحظر الأسلحة.

تقرير الخبراء الأمميين يتحدث عن توحيد «المركزي»
وقال الخبراء الأمميون: «عملية توحيد مصرف ليبيا المركزي لا تزال معطلة دون أي مؤشرات على استئنافها في المستقبل القريب»، مشيرين إلى أن ظهور أوراق مالية مهربة جرى طباعتها بمعرفة فرع المصرف المركزي في بنغازي خلق «سياسة نقدية مختلة، وزاد خطر اختلاس الأموال من قِبل أطراف ثالثة».

واعتبر التقرير أن الهيئة الليبية للاستثمار «تفتقر» القدرة على التبليغ المالي، بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما أنها «ليست في مركز يؤهلها لإصدار بيانات مالية موحدة».

- «تقرير الخبراء»: 3 نماذج لعمليات تهريب البشر والأطفال تحت سيطرة شبكة الزاوية
​- «تقرير الخبراء»: 3 تحديات تعرقل انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا
- «تقرير الخبراء»: صعود صدام يعكس كيفية تعزيز عائلة حفتر قبضتها على الجيش
- «تقرير الخبراء»: المجموعات المسلحة في ليبيا تنتهك القوانين الإنسانية.. وبعضها تتربح من الاتجار بالبشر
- تقرير الخبراء الأممين: المجموعات المسلحة استغلت الوضع الراهن في ليبيا لزيادة

وخلال الفترة التي شملها التقرير، حددت لجنة الخبراء 24 ناقلة تحمل منتجات نفطية مكررة في مدينة بنغازي، وهي صادرات غير قانونية، وفق مؤسسة النفط الوطنية، وشركة «بريقة» لتسويق النفط. 

وأكد التقرير محاصرة إحدى تلك الناقلات على يد اثنين من الدول الأعضاء، مشيرا إلى زيادة عمليات تهريب الوقود برا خلال الفترة المشمولة به.