وصفت مسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الوضع في المناطق المنكوبة بعد مرور أكثر من أسبوعين على العاصفة المتوسطية «دانيال» بـ«المأساوي»، مسجلة نزوح أكثر من 40 ألف شخص بينهم 17 ألف طفل.

وقالت نائبة ممثل «يونيسف» في ليبيا ماري كونسوليه موكانجيندو، الأربعاء، في برنامج تلفزيوني على القناة السويسرية الرسمية: «ما أذهلني هو أن الأسر التي التقيت بها رفضت مغادرة درنة»، وأشارت إلى إطلاق كبير الأطباء نداءً لاستعادة المستشفى المركزي على الرغم من فقدانه حوالي عشرين فردا من عائلته، إلا أنه كان لديه الأمل في الاستمرار.

غانيون: الوضع في درنة مأساوي ويفوق الوصف
يأتي ذلك في وقت أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، الأربعاء، إنهاء زيارتها الثانية لمدينة درنة التي دمرتها فيضانات وسيول عارمة اجتاحت شمال شرق ليبيا، ووصفت معاناة الناس في المدينة والمناطق المحيطة بأنها «مأساوية وتفوق الوصف».

بعد زيارتها الثانية.. غانيون: الوضع في درنة «مأساوي ويفوق الوصف»
وفد أممي يزور البيضاء للوقوف على احتياجات المتضررين من الفيضانات
بينها إنشاء صندوق للإعمار.. 10 قرارات خلال اجتماع حكومة حماد في درنة
النائب العام: تحقيقات كارثة درنة تسير بوتيرة مكثفة وترتكز على تقارير هندسية

وقالت غانيون: «في الوقت الذي تحصي فيه الأسر خسائرها وتفكر في مستقبلها، كثفت المنظمات الإنسانية جهودها لتوفير الاحتياجات الأساسية»، على ما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضافت المسؤولة الأممية: «أخبرتني جميع العائلات النازحة التي التقيت بها أن لديها أمنية واحدة وهي أن تعود حياتها إلى طبيعتها. وتمنحني موجة التضامن والدعم والوحدة التي أظهرها الليبيون من جميع أنحاء البلاد الأمل في أن يحدث ذلك قريبا».

وأفاد بيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأن الوكالات الأممية وشركاءها على الأرض يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية ودعم المتضررين في درنة وبنغازي والبيضاء وشحات وسوسة.

حكومة حماد تقرر إنشاء صندوق لإعمار درنة 
وقررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، الأربعاء، بعد اجتماع طارئ عقده مجلس وزرائها في درنة إنشاء صندوق لإعادة إعمار هذه المدينة ومناطق شرق ليبيا المتضررة، وأكدت على تنظيم مؤتمر إعمار درنة في موعده في العاشر من أكتوبر المقبل.

وفي 22 سبتمبر الجاري، دعت الحكومة «المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة المزمع عقده في مدينة درنة، في 10 أكتوبر».