أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح، ارتفاع عدد ضحايا فيضانات المنطقة الشرقية إلى 3802 حالة وفاة.

وقال الجارح في مقابلة مع قناة «الوسط» (WTV)، مساء اليوم الجمعة، إن مسألة الأرقام حساسة وتحتاج إلى معالجة، موضحًا أنه في مؤتمر صحفي عند الخامسة مساءً وصل عدد الضحايا إلى 3753 حالة وفاة، «ووصلني الآن من وزارة الصحة- بعد المؤتمر- أن العدد ارتفع إلى 3802 حالة وفاة».

- شاهد في «تغطية خاصة»: درنة.. غضب بعد الصدمة والدموع
- بسبب العاصفة «دانيال».. ميناء درنة مرسى لجثث وسيارات وحطام
- مراسلة «سي إن إن» ترصد مشاهد من درنة: مدينة سٌحقت أرواح شعبها.. فكيف لها أن تُشفى؟

وأشار إلى أن الأرقام المعلنة للضحايا هي التي تم توثيقها من وزارة الصحة لجثامين جرى دفنها، منوهًا إلى أن هناك أرقامًا لم يجر توثيقها بعد، «لكن مشكلة تجميع الأرقام يجري حلها الآن».

سكان درنة.. الحياة والموت في بؤرة اللامبالاة
والثلاثاء الماضي، استهل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كلمته أمام الجمعية العامة، الثلاثاء، بالحديث عن درنة، قائلًا إن أهل المدينة المنكوبة «عاشوا وماتوا في بؤرة من اللامبالاة بهم».

وأضاف غوتيريس: «هطلت أمطار غزيرة في 24 ساعة، زادت كميتها بمئات المرات عن المعدلات الشهرية لسقوط الأمطار، وتصدعت السدود بعد سنوات من الحرب والإهمال، ومُحي كل شيء يعرفونه من الخريطة».

ويرى الأمين العام للمنظمة الدولية أن الآلاف في درنة الذين فقدوا حياتهم في الفيضانات الهائلة غير المسبوقة «كانوا ضحايا في أكثر من مناسبة. ضحايا الصراع، وضحايا الفوضى المناخية، وضحايا قادة خذلوهم في إيجاد سبيل للسلام».

تضييق على فرق الإغاثة والإعلام
من جهتها، قالت ناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «السلطات الليبية» رفضت وصول فريق تابع للمنظمة الدولية إلى درنة، الثلاثاء، للمساعدة في مواجهة آثار أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق في البلاد.

وأفادت «رويترز» بأن الحكومة المكلفة من مجلس النواب طلبت من الصحفيين مغادرة المدينة، بعد يوم من تظاهرة طالبت بإسقاط البرلمان، وتوحيد البلاد.

ونقلت الوكالة عن وزير الطيران المدني في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، هشام أبوشكيوات، قوله: «العدد الكبير من الصحفيين يعوق عمل فرق الإنقاذ»، مضيفًا: «إنها محاولة لتهيئة ظروف أفضل لفرق الإنقاذ، لتعمل بشكل أكثر سلاسة وفاعلية».