طالب المجلس الأعلى للدولة بإجراء تحقيق دولي في كارثة درنة جراء العاصفة «دانيال»، داعيًا إلى الأخذ في الاعتبار مطالب أهالي المدينة التي أعلنوها خلال تظاهرة يوم الإثنين الماضي.
جاء ذلك بعد جلسة طارئة يوم الأحد الماضي بخصوص الكارثة، اتفق أعضاء المجلس خلالها على عدة مطالبات أوردها بيانه المنشور على صفحة المكتب الإعلامي للمجلس في موقع «فيسبوك» اليوم الأربعاء.
مطالبة بتحقيق دولي
وطالب مجلس الدولة بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة مدينة درنة التي أودت بآلاف الضحايا، وخلَّفت دمارًا هائلًا، داعيًا إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لاستصدار قرار دولي بشأن إعلان درنة مدينة منكوبة، بما يضمن تخصيص ورصد وتسييل الأموال اللازمة لإعادة إعمارها، وتحديد المدى الزمني لإنجاز هذه المهمة، ويكفل الملكية الوطنية لقيادة عملية إعادة الإعمار عبر تشكيل لجنة إدارة أزمة من داخل المدينة من أهل الدراية والاختصاص، يجري اختيارهم بالتنسيق والتواصل بين السلطة التنفيذية المختصة وأهالي درنة.
وأوصى المجلس باتخاذ «الإجراءات العاجلة لحل المشكلات القائمة بمختلف أنواعها» في درنة واتخاذ التدابير وتوفير الإمكانات اللازمة للقيام بهذه المهمة، وحصر الاحتياجات والمتطلبات على المدى القريب واقتراح الخطوات والموارد المطلوب تخصيصها لذلك إلى حين الشروع في إعادة الإعمار.
الاستجابة لمطالب أهالي درنة
وحث المجلس على الإسراع في توفير الإمكانات اللازمة للرعاية الصحية بالمدينة، واستحداث مركز للدعم النفسي والاستعانة بجهود دول أو منظمات متخصصة في هذا الشأن، على النحو الذي يساعد الأهالي ويخفف عنهم وطأة الكارثة، ويعيد تأهيل المتضررين ليتخطوا محنتهم، وتتعافى نفوسهم، وطالب بالأخذ بعين الاعتبار كل ما ورد في بيان أهل درنة من مطالب عادلة والعمل على تنفيذها.
- بعد تظاهرة غاضبة.. انقطاع كوابل الاتصالات في درنة والسلطات تطلب من الصحفيين مغادرة المدينة
- تظاهرات في درنة للمطالبة بإسقاط مجلس النواب وتوحيد ليبيا (فيديو)
- أهالى درنة يعلنون 16 مطلبًا لدعم المدينة في مرحلة ما بعد الكارثة
- المسماري: دفن 3332 جثة من ضحايا «دانيال».. و10 آلاف عسكري يشاركون في عمليات البحث
- التومي: 36 مؤسسة وخطة حكومية من 3 مسارات تعمل بالمناطق المنكوبة
وخلال تظاهرة الإثنين الماضي، رفع أهالي درنة قائمة من 16 مطلبًا، تضمنت الدعوة إلى البدء الفعلي لإعادة تعمير درنة، وتنظيم مؤتمر دولي من أجل دعم هذا الهدف، وتكليف مجلس بلدي من الكفاءات من أبناء المدينة، ومراقبة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أوجه الصرف في عملية إعادة الإعمار.
ووصل عدد ضحايا العاصفة «دانيال» في المنطقة الشرقية إلى 3332 وفاة، وفق ما أعلنه الناطق باسم «القيادة العامة»، اللواء أحمد المسماري، أمس الثلاثاء، فيما خلفت العاصفة أيضًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة بدرنة ومدن أخرى.
تعليقات