قال رئيس الفريق الحكومي للجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، بدرالدين التومي، إن «36 مؤسسة» تابعة للحكومة تعمل بالمناطق المنكوبة شرق البلاد، لتنفيذ خطة عمل من ثلاث مسارات مترابطة، يجري تنفيذها لمعالجة الأوضاع على الأرض.
والتقى التومي، اليوم الثلاثاء، بمقر ديوان وزارة الحكم المحلي في طرابلس، مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانيون، والوفد المرافق لها، بحضور الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة.
تحديات توصيل المساعدات للمناطق المنكوبة
وقالت وزارة الحكم المحلي عبر صفحتها على «فيسبوك» إن اللقاء خُصِّص لمناقشة آفاق تنسيق جهود الإغاثة ودعم عمليات التعافي التي تجري في مدن درنة وسوسة والبيضاء بعد كارثة الفيضانات والسيول التي داهمتها الأسبوع الماضي، وذلك في إطار التواصل المستمر بين حكومة الوحدة الوطنية والبعثة الأممية لتبادل المعلومات والخبرات في إدارة الأزمة وللوقوف على آخر التطورات ولتحديد الخطوات المستقبلية.
- لجنة الطوارئ بحكومة الدبيبة تصل المنطقة الشرقية لحصر مصابي «دانيال»
- التومي: صرف راتب شهر إضافي للموظفين في البلديات المنكوبة
وأضافت الوزارة أن اللقاء ناقش «التحديات الرئيسية التي تواجهها عمليات إيصال وتوزيع المساعدات على مستحقيها الفعليين»، بالإضافة إلى التباحث حول موضوع استمرار أعمال البحث وانتشال الجثث من البحر، فضلًا عن التطرق إلى مناقشة ملف إعادة الإعمار والتعافي في المدن المنكوبة».
جهود الحكومة بالمناطق المنكوبة
وأوضح التومي خلال اللقاء أن «الحكومة تعمل على الأرض بالمناطق المنكوبة من خلال ما لا يقل عن 36 مؤسسة حكومية تابعة لأجهزتها التنفيذية، وأن خطة الحكومة تسير في ثلاثة مسارات مترابطة يأتي في مقدمتها مسار مواصلة أعمال البحث والإنقاذ وانتشال الجثث والاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية، ثم مسار تقييم الأوضاع وتحديد الأوليات المرحلية، ويليها مسار التعافي وإعادة الإعمار».
وأعرب رئيس فريق اللجنة العليا الطوارئ والاستجابة السريعة، عن بالغ تقديره للدعم الذي قدمته الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في هذه الظروف الصعبة، مؤكدًا أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الجهود المحلية للفرق الإغاثية وجهود المنظمات الدولية لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في الاستجابة للاحتياجات العاجلة وإعادة التعافي.
وأضاف التومي أن «عمليات الاستجابة تسير بشكل جيد في مختلف المجالات، سواء في مجال البنية التحتية أو في المجال الصحي والبيئي، أو في مجال إعادة الحياة التعليمية، وكذلك في مجال الشؤون الاجتماعية وتقديم الدعم النفسي للمتضررين».
من جانبها، أعربت نائبة الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جورجيت غانيون، عن تضامنها مع الشعب الليبي واستعدادها لتقديم كل الدعم الممكن لمساعدته في تجاوز محنته، وتعزيز عمليات إدارة الأزمة وإعادة الإعمار.
تعليقات