قال وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عثمان عبدالجليل، إن الوزارة تحتاج إلى فرق متخصصة في البحث، لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة، التي ضربتها العاصفة «دانيال»، داعيا «الدول الشقيقة والصديقة» إلى مد يد العون وتقديم هذه الفرق.

وأوضح أن الوزارة فقدت الاتصال بغرفة الطوارئ في درنة في الثالثة من صباح أمس الإثنين، بعد انقطاع الكهرباء والاتصالات عن المدينة وضواحيها، ثم توجه بعدها رفقة وفد من الحكومة إلى بعض مناطق وقرى الجبل الأخضر، معقبا: «عند وصولنا مدينة درنة، كان الوضع أكبر وأسوأ مما توقعنا، إذ تجاوز عدد الوفيات الألفين، وعدد المفقودين غير معروف حتى هذه اللحظة، نظرا لاستمرار البحث بين الأنقاض»، حسب حديثه في مداخلة مع قناة «العربية الحدث».

جثث متناثرة في درنة
أضاف عبدالجليل: «تقطعت السبل بكثير من الضحايا، وتناثرت الجثث في كثير من مناطق مدينة درنة التي انعزلت عن محيطها ساعات طويلة نتيجة انجراف الطرق وسقوط المباني، مما يصعب معه تحديد دقيق للأعداد الكبيرة من الوفيات والمفقودين، على الرغم من المجهود الكبير لقوات القيادة العامة».

- مصدر رسمي لقناة «الوسط»: درنة تستقبل خمس مروحيات تحمل فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية
- شاهد في «تغطية خاصة»: إعصار «دانيال».. الخسائر والتكاليف
- «وال»: دفن 300 جثة بمقبرة مرتوبة من ضحايا السيول في درنة
- وفاة 3 شبان من متطوعي «الهلال الأحمر» أثناء محاولتهم إنقاذ العالقين في درنة
- جمع مئات الجثامين في شوارع درنة (صور)

وأكمل: «نتوقع، ولا نجزم، بأنه ما زالت هناك أعداد مفقودة، وأخرى ربما انتقلت إلى رحمة الله، ونحاول قدر المستطاع هذه الساعات، بالتعاون مع الجيش وكل الجهات المعنية، توفير الخدمات الطبية اللازمة، وتقويم أكثر كفاءة ودقة للوضع الصحي والإنساني المتأزم في مدينة درنة، وباقي مدن الجبل الأخضر».

وابتداء من اليوم الثلاثاء، تكثف وزارة الصحة البحث مع تنظيم الحصر والرعاية الطبية، وفق خطة موضوعة بالتعاون مع كل الجهات المعنية، وفق عبدالجليل.