Atwasat

رئيس وزراء إيطالي سابق يتهم فرنسا بالوقوف وراء كارثة «أوستيكا»: المستهدف كان طائرة عسكرية ليبية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 03 سبتمبر 2023, 03:25 مساء
WTV_Frequency

فجر رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوليانو أماتو قنبلة مدوية حين كشف أن صاروخًا فرنسيًا كان وراء حادث غامض لتحطم طائرة «أوستيكا» في العام 1980، وهو الحادث الذي خلف 81 قتيلًا، وكان محاولة فاشلة من جانب القوات الجوية الفرنسية لاغتيال العقيد معمر القذافي.

وبعد مرور أكثر من 40 عامًا على كارثة «أوستيكا» الجوية التي وقعت في 27 يونيو 1980 قرب جزيرة أوستيكا (شمال صقلية)، أشار رئيس الحكومة الإيطالية السابق إلى مسؤولية فرنسا والولايات المتحدة في الحادث، إذ اتهم أماتو البلدين بالمسؤولية وبأنهما بذلا كل ما في وسعهما منذ ذلك الحين لمنع تسليط الضوء على الكارثة، حسبما ذكر موقع «20minutes» الناطق بالفرنسية اليوم الأحد.

خطاب إلى رئيس فرنسا للرد
وخاطب أماتو عبر مقابلة نُشِرت أمس السبت مع جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للرد إما بدحض أو تأكيد تصريحه حول سبب تحطُّم الطائرة، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 81 على متن الرحلة الداخلية الإيطالية.

وقال المسؤول الإيطالي السابق إنه مقتنع بضرب فرنسا الطائرة «أثناء استهدافها طائرة عسكرية ليبيا». وأضاف، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية اليوم الأحد، إنه لا يملك دليلًا قاطعًا، لكن أشار إلى أن إيطاليا أبلغت القذافي، «فما كان منه إلا أن يعزف عن أن يستقل الطائرة العسكرية الليبية حيث كان وقتها عائدًا إلى طرابلس من اجتماع في يوغوسلافيا».

ووفقًا لجوليانو أماتو، فإن السكرتير الوطني للحزب الاشتراكي الإيطالي في ذلك الوقت، بيتينو كراكسي، والمشهور بقربه من العقيد القذافي «سمع بوجود خطر عليه إذا دخل المجال الجوي الإيطالي فحذره».

دور فرنسي - أميركي في إسقاط الطائرة
ويرى المسؤول الإيطالي السابق أن الرواية الأكثر مصداقية هي «مسؤولية القوات الجوية الفرنسية عن إسقاط الطائرة بالتواطؤ مع الأميركيين الذين شاركوا في حرب السماء تلك مساء 27 يونيو».

وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) كان يعتزم القيام بـ«محاكاة مناورة، بمشاركة العديد من الطائرات، كان من المفترض أن يجري خلالها إطلاق صاروخ على طائرة القذافي كهدف مقصود».

وفي أعقاب الحادث، نفى مسؤولون فرنسيون وأميركيون وفي الناتو أي نشاط عسكري في السماء في تلك الليلة.

وكشف أماتو أن صاروخًا أطلق من طائرة مقاتلة فرنسية أقلعت من حاملة طائرات، ربما قبالة الساحل الجنوبي لكورسيكا.

هل يكشف ماكرون حقيقة الواقعة؟
وتساءل أماتو: «لماذا لا يرغب رئيس شاب مثل ماكرون، على الرغم من أنه لا علاقة له بمأساة أوستيكا، في إزالة العار الذي يثقل كاهل فرنسا فيما يمكنه حذفها بطريقتين فقط..إما إثبات أن هذا الطرح لا أساس له من الصحة، أو مجرد الإقرار بصدقية هذا الطرح، وتقديم أعمق وأشد الاعتذار لإيطاليا ولأسر الضحايا باسمه وباسم حكومته»؟

وكان ماكرون، (45 عامًا)، طفلًا صغيرًا عندما سقطت طائرة الركاب الإيطالية في البحر بالقرب من جزيرة أوستيكا الإيطالية الصغيرة.

مراسلات مع كلينتون وشيراك
ولفت أماتو (85 عامًا)، إلى أنه في العام 2000، عندما كان رئيسًا للوزراء، راسل كلًا من الرئيس الأميركي بيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك، للضغط عليهما لتسليط الضوء على ما حدث، لكن في نهاية المطاف، أسفرت تلك المناشدات فقط عن تجاهلها.

- بالتزامن مع مع محاكمة ساركوزي.. أسرار عقود القذافي- فرنسا في 2007 تعود إلى الواجهة
- جاسوس فرنسي سابق يخرج عن صمته ويكشف مهمة في ليبيا
- جريدة «الوسط»: بعد 34 عاما.. شبح «لوكربي» يلاحق الليبيين
- قبل أن تبدأ.. زيارة رئيسة وزراء إيطاليا تثير زوبعة

في المقابل، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أماتو إلى توضيح ما إذا كانت لديه أدلة ملموسة تدعم تأكيداته حتى تتمكن حكومتها من متابعة أي تحقيق إضافي. وتابعت ميلوني في بيان صادر عن مكتبها أن كلمات أماتو تستحق الاهتمام، لافتة إلى أن رئيس الوزراء السابق حدد أن تأكيداته هي ثمرة استنتاجات شخصية.

براءة من المحكمة الجنائية الدولية.. وتحقيق روماني في القضية 
أنهت المحاكمة الجنائية الدولية المحاكمة ضد عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيطاليين، المشتبه في قيامهم بإخفاء معلومات في هذه القضية، في العام 2007 بتبرئتهم أمام محكمة النقض. ثم أعاد القضاة الرومانيون فتح التحقيق في «قضية أوستيكا فيال» في العام 2008 بعد تصريحات الزعيم السابق فرانشيسكو كوسيجا، 81 عامًا، الذي قال إن صاروخًا فرنسيًا أسقط الطائرة الإيطالية.

وسبق للرئيس الإيطالي السابق فرانشيسكو كوسيغا، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء عندما وقع الحادث، أن ألقى باللوم في الحادث على «صاروخ فرنسي كان هدفه هو طائرة عسكرية ليبية»، وقال إنه علم أن الفرع العسكري للمخابرات الإيطالية قد أبلغ القذافي، وذلك في مقابلة تلفزيونية العام 2008.

ولا يزال سبب الحادث غامضًا في إيطاليا حيث يرجح البعض انفجار قنبلة على متن طائرة «إيتافيا» في أثناء رحلة من بولونيا إلى صقلية، في حين يقول آخرون إن فحص الحطام الذي جرى انتشاله من قاع البحر بعد سنوات، يشير إلى أنها أصيبت بصاروخ.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دخول إحدى وحدات محطة الرويس على الشبكة خلال أيام
دخول إحدى وحدات محطة الرويس على الشبكة خلال أيام
ضبط سيارات مخالفة يقودها أجانب في أجدابيا
ضبط سيارات مخالفة يقودها أجانب في أجدابيا
اجتماع حكومي يناقش المرحلة الأولى لمشروع التعداد السكاني (صور)
اجتماع حكومي يناقش المرحلة الأولى لمشروع التعداد السكاني (صور)
«الداخلية»: لجنة تفعيل العمل في معبر رأس اجدير تباشر مهامها
«الداخلية»: لجنة تفعيل العمل في معبر رأس اجدير تباشر مهامها
حالة الطقس في ليبيا (الإثنين 6 مايو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الإثنين 6 مايو 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم