كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، كلًا من رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي بالتدخل عن طريق الوحدات التابعة لهما وعدد من الوحدات المساندة لفض الاشتباكات الجارية بمناطق جنوب طرابلس ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة لضبط الأمن في العاصمة.

جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة عادل جمعة، حملت عنوان «عاجل وهام» إلى رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الثلاثاء.

تكليف الدبيبة للحداد والطرابلسي
وقال جمعة للفريق الحداد والطرابلسي في رسالته، إن تعليمات الدبيبة تقضي «بضرورة التدخل عن طريق الوحدات التابعة لكما وعدد من الوحدات المساندة في فض الاشتباكات ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة، والعمل على استتباب الأمن والتنسيق مع مركز طب الطوارئ والدعم والجهات ذات العلاقة وموافاة رئيس الوزراء بتقرير يومي مفصل بالخصوص».

- «رويترز»: إطلاق آمر اللواء «444 قتال» محمود حمزة
- المنفي يقدم مبادرة من ثلاث خطوات لاحتواء واقعة احتجاز حمزة وتداعياتها الأمنية
- شاهد.. تغطية خاصة للتطورات الأمنية في طرابلس على قناة الوسط (WTV)

واندلعت الاشتباكات في مناطق جنوب شرق طرابلس، مساء الإثنين، على خلفية احتجاز «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» لآمر «اللواء 444 قتال» العقيد محمود حمزة بمطار معيتيقة قبيل توجهه إلى مدينة مصراتة لحضور عرض عسكري مع وفد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

إطلاق محمود حمزة
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدريْن، قالت إن أحدهما ينتمي إلى اللواء «444 قتال» والآخر لـ«جهاز الردع»، قولهما إن الأخير أطلق العقيد محمود حمزة، الذي أدى احتجازه أمس الإثنين إلى اندلاع قتال عنيف في ضواحي جنوب شرق طرابلس.

وأشارت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان في طرابلس، إلى أن دوي القتال لم يهدأ في مناطق جنوب شرق طرابلس بعد إطلاق حمزة مباشرة.

وعبرت كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية في طرابلس، داعية أطراف النزاع إلى التهدئة وتجنب التصعيد، للحفاظ على الاستقرار وحماية المدنيين.