خلصت المحادثات السياسية بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى توافق مواقف البلدين بشأن حل أزمتي ليبيا والنيجر بالدعوة إلى الحلول السلمية.
وقد أجرى عطاف، اليوم الأربعاء، محادثات مع نظيره الأميركي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى واشنطن، حيث تحاور الطرفان، وتبادلا التحاليل والرؤى بشأن المستجدات الإقليمية، وعلى وجه الخصوص الأوضاع في كل من النيجر وليبيا ومالي، حيث أكدا «توافق مواقف البلدين ومساعيهما الرامية لتفضيل حلول سلمية لهذه الأزمات، بما يجنب المنطقة مخاطر الخيار العسكري»، وفق ما جاء في بيان للخارجية الجزائرية.
وقد استحوذت أزمة النيجر، البلد المجاور لليبيا والجزائر، على المشاورات بين عطاف وبلينكن، حيث تشكّل هذه الدولة الواقعة بغرب أفريقيا نقطة ارتكاز العمليات الأميركية والفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، خصوصا بعد الانقلاب العسكري في مالي المجاورة الذي دفع إلى خروج القوات الأجنبية، وفتح الباب أمام عناصر مجموعة فاغنر الروسية.
- الدبيبة: تناغم موقف ليبيا مع «إيكواس» والاتحاد الأفريقي تجاه النيجر
- الكوني يؤكد لرئيس تشاد أهمية استعادة الشرعية في النيجر دون دفع الأوضاع إلى نزاع مسلح
ومنذ إطاحة الحرس الرئاسي في النيجر بالرئيس محمد بازوم واعتقاله، دخلت المنطقة في غليان بسبب مخاوف من شن تدخل عسكري تحت غطاء أفريقي.
وبعد تعليق العمل بالدستور وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، فقد أصبح «المجلس الوطني لحماية الوطن» هو الذي يتولى موقتا السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويتولى رئيسه، الجنرال عبدالرحمن تياني، مهام رئيس الدولة.
تعليقات