شكَّل فوز محمد تكالة (57 عامًا) برئاسة المجلس الأعلى للدولة مفاجأة للمهتمين بالشأن الليبي، اليوم الأحد، بعد حصوله على 67 صوتًا في جولة الإعادة مع منافسه خالد المشري الذي حصل على 62 صوتًا.

وغادر المشري المنصب بعد نحو خمس سنوات قضاها في رئاسة المجلس منذ انتخابه للمرة الأولى في 4 أبريل العام 2018. وقد حضر التصويت 131 عضوًا، وغاب عنه ستة أعضاء، وبلغ عدد الأوراق البيضاء ورقة، وجرت عملية الفرز في وجود ممثلين عن كل مرشح.

الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة هو أكاديمي وسياسي من مواليد 15 يناير 1966، وحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب. وانتُخِب تكالة، عضوا بالمؤتمر الوطني العام السابق، عن دائرة الخمس الساحل في 8 أغسطس 2012 حتى 31 ديسمبر 2015، حيث عمل عضوًا بمكتب الرئاسة في المؤتمر الوطني العام بمهمة مراقب المؤتمر الوطني العام، وفي تلك الفترة كلف بالعديد من اللجان الموقتة.

- الدبيبة يهنئ تكالة: أتمنى أن ينحاز مجلس الدولة لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات 
- تكالة رئيسا لمجلس الدولة بـ67 صوتا
- المشري: 4 مرشحين لرئاسة المجلس الأعلى للدولة

وبعد اتفاق الصخيرات، أصبح تكالة عضوًا في المجلس الأعلى للدولة، ثم عضوًا بفريق المجلس في ملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس وچنيف، وكان عضو لجنة الصياغة بملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس، وعضو لجنة التوافقات بجنيف، ورئيسًا لفريق المجلس الأعلى للدولة في حوارات چنيف، وعضو لجنة الخدمات بالمجلس، ثم رئيس فريق المجلس الأعلى للدولة لخارطة الطريق في العام 2022.

تكالة والمشوار الأكاديمي والمهني
على الصعيد الأكاديمي، فإن رئيس المجلس الأعلى للدولة الجديد حاصل على بكالوريوس هندسة الحاسوب من المعهد العالي للإلكترونيات ببني وليد في العام 1986، ثم ماچستير الحاسوب من الجامعة التقنية في براغ - بلجيكا 30 يوليو 1997، ودرجة الدكتوراه في شبكات الحاسوب من الجامعة التقنية ببودابست 14 فبراير 2008.

وخلال مسيرته المهنية، عمل بين العامين 2008 و2012 عضو هيئة تدريس في كلية الهندسة الخمس. وأيضًا عميدًا لكلية الهندسة الخمس بين العامين 2011 و2012.