عجَّل مقطع فيديو متداول لعالقين في تونس قرب الحدود الليبية من تحركات وزارة خارجية غامبيا لاستعادة 296 مهاجرا من مواطنيها في عدة دول، أكثر من نصفهم كانوا عالقين في ليبيا.
وأعلنت الوزارة، في بيان، أمس الأحد إعادة 156 غامبيا في 24 يونيو من ليبيا، تقطعت بهم السبل هناك، إضافة إلى 140 آخرين أوقفتهم السلطات في السنغال وموريتانيا والمغرب، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأشارت إلى أن «تداول مقطع فيديو مقلق لمهاجرين عالقين في تونس على مواقع التواصل الاجتماعي»، مؤكدة عملها عن كثب «للتحقق من أعدادهم وجنسياتهم في إطار إجراءات الإجلاء».
700 مهاجر على الحدود بين تونس وليبيا
ورصدت تقارير حقوقية وجود 700 لاجئي غير نظامي من عدة دول أفريقية على الخط الحدودي الفاصل بين ليبيا وتونس، بعدما رحلتهم السلطات التونسية إلى هذه المنطقة قبل أيام.
ونشرت «الجزيرة» مقطع فيديو يظهر «عشرات المهاجرين على الحدود وهم يستغيثون طلبا للمساعدة بعد إجبارهم على ترك منازلهم في تونس»، فيما كشف مدير أمن منفذ رأس اجدير الحدودي اللواء عبدالسلام العمراني، في تصريح للقناة القطرية، اعتزام وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة إرسال قوة من الدعم المركزي لتعزيز أمن الحدود بين البلدين، ورفع الاستعداد الأمني لحمايتها على خلفية تجمع المئات من اللاجئين الأفارقة على الحدود بين البلدين قادمين من الأراضي التونسية.
- الرئاسة التونسية: وفد من الهلال الأحمر يتفقد أوضاع طالبي اللجوء قرب الحدود الليبية
- «هيومن رايتس» تطالب تونس بوقف طرد مهاجرين إلى الحدود الليبية
- باحثة في «هيومان رايتس»: ليبيون بزي عسكري هددوا مهاجرين وأمروهم بالعودة إلى تونس
وطالب العمراني السلطات التونسية بإبعاد اللاجئين عن النقطة الحدودية الليبية باعتبارهم متسللين، وقال إنه يأمل من السلطات التونسية والمنظمات الإنسانية التدخل لحماية هؤلاء اللاجئين الذين يعانون الجوع والعطش.
قرارات الرئيس التونسي بشأن الهجرة
وسبق أن دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة» لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، واصفا الظاهرة بأنها مؤامرة «لتغيير التركيبة الديمغرافية» في تونس.
وقال الرئيس التونسي، إن بلاده لن تكون حارسا لحدود أوروبا، وترفض أن تكون ممرا لعبور المهاجرين غير النظاميين أو مكانا للتوطين.
تعليقات