وضعت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي ستة معايير، لاختيار الفائزين في المهرجانات المتعلقة بالمحتوى الإعلامي، من بينها أصالة العمل، وتأثيره الإيجابي، والتزامه بمدونة السلوك المهني الإعلامي ومبادئها المتعلقة بالدقة والمصداقية، معتبرة أن غياب هذه المعايير بمنزلة «تضليل وتحيز وتخبط».

وقالت الهيئة، في بيان، إنها رصدت في الفترة الماضية مهرجانات تعني بالمحتوى الإعلامي في ليبيا كرّمت أعمالا صحفية أو فنية أو ثقافية أو مؤسسات صحفية أو شخصيات صحفية أو فنية أو ثقافية، لافتة إلى ملاحظتها غياب معايير للاختيار في كل هذه الجوائز، فضلا عن «تكريم بعض الشخصيات التي كان لها دور في تأجيج النزاع في ليبيا عبر خطاب الكراهية والتحريض على الحرب والعنف والتضليل الإعلامي».

وبينما يتطلب الرفع من جودة المحتوى الإعلامي، سواء الصحفي أو الثقافي أو الفني، تشجيعًا للجهات المنتجة لهذا المحتوى الإبداعي، أكدت هيئة رصد المحتوى الإعلامي ضروة وجود معايير لاختيار الفائزين بهذه الجوائز، مشددة على أن غياب المعايير في أي جائزة، سواء كانت محلية أو دولية، يُدخلها في باب «تضليل الرأي العام، والمحاباة والتحيز وعدم الحيادية، والإسهام في انتشار خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي».

شاهد في «نسخة إلى الرأي العام»: هيئة رصد المحتوى.. المعايير والجدوى والنجاعة
«حكومة الوحدة»: رصد أكثر من 15 ألف إخلال مهني في 26 وسيلة إعلامية منذ بداية العام
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي: 6947 إخلالا مهنيا إعلاميا

6 معايير لاختيار الفائزين بالجوائز الإبداعية

أبرزت الهيئة ستة معايير يجري بناء عليها اختيار الفائزين، وتشمل أصالة العمل، وضررة ألا يكون مكررًا، وخاليًا من السرقة الفكرية، فضلًا عن دوره الإيجابي عبر جذب الانتباه وردود الفعل الإيجابية من عامة الناس، وكذلك من السلطات أو الشخصيات المسؤولة، وإسهامه في التغيير الإيجابي للمجتمعات مثل كشف الفساد والجريمة، أو دعم السلام والحوار والديمقراطية وحقوق الإنسان.

ومن هذه المعايير أيضا ما يتعلق بالاتساق، وضرورة أن يغطي العمل قضية ما بشكل موضوعي وحيادي ومفصل، ويقدم أفكارها ومعلوماتها في تدفق منطقي، بينما تمثل الشجاعة أحد هذه المعايير، حيث لا بد أن يظهر العمل المبادرة والمثابرة في كشف الحقائق.

أما التحقيق والتحليل فهما في قلب المعايير التي وضعتها هيئة رصد المحتوى الإعلامي، وكذلك مدى الالتزام بمدونة السلوك المهني الإعلامي ومبادئها المتعلقة بالدقة والمصداقية، وعدم التضليل، وعدم انتهاك الخصوصية، والحيادية، والنزاهة، والاستقلالية، والحد من الضرر، وعدم مخالفة القانون، وعدم الدعوة إلى الحرب والعنف وخطاب الكراهية.