طالب عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي بتوجيه مذكرة إلى النائب العام المستشار الصديق الصور للتحقيق في الضربات الجوية التي استهدفت مواقع بمدينة الزاوية و«إيقاف العبث الحاصل».
وأضاف أن المجلس «ليس ضد ضرب أوكار الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والوقود (المهرب)» لكن «باتباع آلية قانونية»، حسب حديثه خلال جلسة مجلس النواب أمس الإثنين.
من نتهم بقصف الزاوية؟
وقال العرفي: «من نتهم بقصف الزاوية؟ إذا كانت كل الأطراف أنكرت صلتها بالعملية بما فيها المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان وكل الأجهزة الأمنية، فمن يدير العملية؟ إذا كانت تركيا تدير العملية لنوجه اتهاما صريحا ومباشرا إلى تركيا دون مراوغة».
وتابع: «رئيس حكومة (الوحدة الوطنية الموقتة) عبدالحميد الدبيبة لا يقدم على خطوة إلا بتعليمات من تركيا، فغرفة الطيران المسير التركي أسست إبان ذهاب (قوات القيادة العامة) إلى طرابلس، واليوم تستغل ضد المدنيين»، مكملا: «في اعتقدي إذا أردتم ردع الدبيبة يجب أن نعلن حرب تطهير للعاصمة طرابلس من جديد وتحرير قاعدة الوطية من الأتراك».
تصفية حسابات سياسية
وقال مجلس النواب، في بيان عقب الجلسة، إن القصف الجوي الذي ينفذه الطيران المسير «تصفية لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب»، مشيرا إلى أن «ما يؤكد ذلك قصف منزل عضو مجلس النواب علي أبوزريبة».
- مجلس النواب: القصف الجوي بالزاوية تصفية لحسابات سياسية
- أبوزريبة في جلسة «النواب»: أغلب الضربات الجوية في الزاوية «تصفية حسابات سياسية».. وأطالب النائب العام بالتحقيق
- حكومة الدبيبة تعلن حصيلة المرحلة الأولى للعملية العسكرية في «الساحل الغربي»
وأعرب المجلس عن إدانته واستنكاره «بأشد العبارات» لهذا القصف، معتبرا أن «هذا العمل يُعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2021/2570»، ونوه بأنه «سيخاطب النائب العام واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية والبرلمان التركي بخصوص هذا الاعتداء على مدينة الزاوية».
حصيلة المرحلة الأولى من العملية
وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة أمس، حصيلة المرحلة الأولى العمليات الأمنية في «منطقة الساحل الغربي»، التي أسفرت عن تدمير «سبعة قوارب معدة للاتجار بالبشر، وستة مخازن لتجار المخدرات والأسلحة والمعدات التي تستخدمها العصابات الإجرامية، وتسعة صهاريج تستخدم لتهريب الوقود إلى الخارج».
وقالت الوزارة إن القوات الجوية والأجهزة الاستخباراتية استهدفت مواقع «محددة بدقة عالية»، مؤكدة أنها ماضية في مرحلة أخرى من العملية، وجددت دعوتها إلى المواطنين «التعاون التام مع القوات المسلحة، والابتعاد عن أي مواقع مشبوهة للعصابات الإجرامية».
تعليقات