Atwasat

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: 45% من سكان تاورغاء عادوا من النزوح إلى منازل مدمّرة وبلا بنية تحتية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 13 مايو 2023, 06:44 مساء
WTV_Frequency

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا إن 45% من الذين أُجبروا على ترك منازلهم في تاروغاء عادوا ليجدوا منازلهم والبنية التحتية في المواقع متضررة بشكل كبير.

وأوضح البرنامج أنه ساعد في توفير الخدمات، وخلق فرص العمل، لبناء المجتمع ليرحب بالسكان القادمين مجددًا لمدينتهم، وذلك بشراكة مع المجلس المحلي بالمدينة.

وعالميًا، تظهر الأرقام أن أعداد الأشخاص الذين أُجبروا على ترك منازلهم ولكنهم بقوا داخل بلدانهم آخذة في الارتفاع باطّراد. ارتفع عدد النازحين داخليًا إلى 71.1 مليونًا في العام 2022، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC).

معاناة تتمثل في الانقطاع عن المجتمع الأصلي والحرمان من سبل العيش
إلى جانب الأعداد، يعاني البشر من معاناة وخسارة هائلة. إذ يمكن أن يواجه النازحون التمييز والإقصاء، ومنقطعين عن مجتمعاتهم وحرمانهم من سبل العيش والخدمات الحيوية لسنوات أو حتى أجيال، وفق البرنامج.

و للنزوح آثار بعيدة المدى ليس فقط على أولئك النازحين ولكن على المجتمعات التي تركوها وراءهم، وتلك التي يبحث فيها النازحون عن الأمان والخدمات.

ويقع أكثر من 60% من برامج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سياقات هشة، بما في ذلك عدد كبير من السكان النازحين. وهو يرتكز على دعمنا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن النزوح الداخلي.

- نازحو المدينة القديمة والمغار في درنة يطالبون بصرف تعويضات وبدل إيجار
- أصحاب المساكن المتضررة في نفق «الوعود الزائفة»
- منذ اندلاع الحرب.. أول أرقام أممية حول النازحين من السودان إلى ليبيا

وسلط البرنامج الضوء على الوضع الليبي، قائلًا إن النزاع القائم منذ العام 2011 دفع حوالي مليون شخص إلى ترك منازلهم، معظمهم إلى مدن مثل العاصمة طرابلس. وعاد بعض النازحين إلى مدنهم من أجل العثور على عمل وتغطية احتياجاتهم الأساسية، والحصول على تعليم جيد لأطفالهم، والبقاء بصحة جيدة والشعور بالأمان.

مشاركة أممية في إعادة النازحين داخل ليبيا
وعندما بدأت الأعمال العدائية في التوقف، عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه من السلطات المحلية لتهيئة الظروف للعودة الطوعية وإعادة بناء الثقة مع المواطنين الذين مروا بسنوات من الحرب الأهلية والنزوح.

ومع عودة السكان تدريجيًا إلى منازلهم، واجه المجلس المحلي مهمة ملحة تتمثل في توفير الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار في تاورغاء.

وعندما وقّعت مصراتة وتاورغاء اتفاق مصالحة بوساطة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بين المدينتين في العام 2018، كان بإمكان النازحين من تاورغاء التفكير في العودة، مما ينهي فصلًا استمر سبع سنوات من الصراع والنزوح.

أوضاع صعبة تواجه النازحين العائدين إلى تاورغاء
ويقول فيصل عيسى، الذي فر من تاورغاء في العام 2011 مع 95% من سكان المدينة بسبب القتال العنيف: «عندما فتحت الطرق، سلمت عملي في طرابلس وحزمت أجهزتي وعدت إلى مدينتي».

وجد فيصل وغيره من العائدين أن منازلهم وبنيتهم التحتية تضررت بشدة وأن الاقتصاد الهش جعل الانتعاش أكثر تعقيدًا.

واختار شخص آخر يُدعى «جمعة» أيضًا العودة، ويقول: «سرعان ما تحولت حماستنا إلى إدراك أن الحياة لن تكون سهلة. لقد دمر كل شيء تقريبًا».

إلى جانب الدمار، وجد العائدون أنه لا توجد وظائف ولا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا وسائل نقل ولا مرافق صحية وتعليمية، فيما واجه المجلس المحلي مهمة عاجلة تتمثّل في تقديم الخدمات الأساسية للسكان السابقين العائدين. وساعدهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعادة إنشاء الخدمات، وخلق فرص العمل والبدء في عملية خلق شعور بالانتماء للمجتمع مرة أخرى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكهرباء»: عودة التيار إلى بنغازي خلال ساعات قليلة
«الكهرباء»: عودة التيار إلى بنغازي خلال ساعات قليلة
السفارة الأميركية: شراكة لتمويل المشروعات الصغيرة جنوب ليبيا
السفارة الأميركية: شراكة لتمويل المشروعات الصغيرة جنوب ليبيا
مصدر بمجلس النواب يؤكد فقدان الاتصال بالنائب إبراهيم الدرسي
مصدر بمجلس النواب يؤكد فقدان الاتصال بالنائب إبراهيم الدرسي
اندلاع حريق هائل في مزارع قريتين بالكفرة
اندلاع حريق هائل في مزارع قريتين بالكفرة
اتفاقية بين «برنيق للطيران» و«إيرباص» لشراء 6 طائرات جديدة
اتفاقية بين «برنيق للطيران» و«إيرباص» لشراء 6 طائرات جديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم