أثارت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، مع قائد قوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، مسألة «الحاجة الملحة» لمنع الجهات الخارجية ومن بينها مجموعة «فاغنر» الروسية من زيادة زعزعة استقرار ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى ليبيا على صفحتها بموقع «تويتر»، أشار إلى أن واشنطن تدعم بـ«قوة» الجهود المبذولة لإنهاء العنف في السودان ومنع مزيد التداعيات الإقليمية.

ولفت البيان إلى بحث ليف خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، تداعيات «الأوضاع المؤسفة» بالسودان على الأمن الإقليمي فضلا عن أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية المكثفة الرامية إلى إجراء الانتخابات في ليبيا.

باربرا ليف: «فاغنر» تلعب دورا مزعزعا للاستقرار في ليبيا والمنطقة
وسبق أن التقت ليف في مارس الماضي حفتر بحضور الممثل الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة ليزلي أوردمان، وقالت آنذاك، إن الشركة الروسية «فاغنر»، كمنظمة «إجرامية عابرة للحدود»، تلعب «دورا مزعزعا للاستقرار وانتهازيا في ليبيا والمنطقة».

وأفاد بيان صادر عن السفارة الأميركية حينها، بأن ليف ناقشت مع حفتر أهمية «دعم مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي الرامية إلى إشراك جميع المؤسسات والجهات السياسية الليبية الفاعلة في تحديد مسار واضح للانتخابات بحلول نهاية العام». كما ناقش الطرفان، حسب البيان، «أهمية حماية سيادة ليبيا من خلال إجبار جميع المقاتلين والقوات والمرتزقة الأجانب على مغادرة البلاد».

«سي إن إن»: «فاغنر» تسلح قوات الدعم السريع السودانية عبر قواعدها في ليبيا
والجمعة، قالت مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن مجموعة «فاغنر» الروسية تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالصواريخ للمساعدة في قتالها ضد الجيش السوداني، وذلك عبر استغلال قواعدها في ليبيا.

- مساعدة وزير الخارجية الأميركية تثير مع حفتر ملف «فاغنر»
- «سي إن إن»: «فاغنر» تسلح قوات الدعم السريع السودانية عبر قواعدها في ليبيا
- القيادة العامة تنفي انحيازها لطرف ضد الآخر في السودان.. وتؤكد استعدادها لـ«الوساطة»
- من بينها ليبيا.. «وثائق أميركية» تكشف خطة «فاغنر» الحركية في أفريقيا
- «وثائق أميركية»: «فاغنر» تستخرج موارد كالنفط والذهب من ليبيا

وأضافت المصادر ذاتها إن صواريخ «أرض-جو» دعمت بشكل كبير مقاتلي قوات الدعم السريع وقائدهم محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي» خلال الاشتباكات مع قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان.

ونشرت الشبكة الأميركية صورا لأقمار صناعية زعمت أنها تظهر «دلائل» على زيادة غير عادية في النشاط في قواعد «فاغنر» في ليبيا. وقالت «سي إن إن» إن صور الأقمار الصناعية هذه التي حللتها مع مجموعة «All Eyes on Wagner» مفتوحة المصدر، تظهر «طائرة نقل روسية تتنقل بين قاعدتين جويتين ليبيتين رئيسيتين تابعتين» لقوات القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، وتستخدمها مجموعة «فاغنر».

القيادة العامة تنفي انحيازها لطرف ضد الآخر في السودان
والخميس، نفت القيادة العامة «نفيا قاطعا» تقديم الدعم لطرف ضد الآخر في السودان، مؤكدة دعمها استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها العربي الأفريقي، مشيرة إلى استعدادها القيام بدور الوساطة لوقف القتال فورا، وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية.

ودعت القيادة العامة في بيان، إلى تشكيل لجنة وساطة مشتركة تضم أعضاء من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لبذل كل المساعي والجهود لوقف إطلاق النار فورا للوصول للتهدئة والخروج من هذه الأزمة بما يحافظ على أمن واستقرار وسلامة السودان.

وحضت القيادة على ضرورة «الوقف الفوري» للاقتتال بين الأشقاء في السودان، وأكدت أهمية توفير الظروف المناسبة للتهدئة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا؛ وذلك للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع بالبلاد عبر التواصل والتنسيق بين جميع الأطراف بغية إيجاد الأرضية المشتركة للتوافق والخروج من الأزمة الحالية وتداعياتها محليا وإقليميا ودوليا.