قال مؤسس مجموعة «فاغنر» الروسية يفجيني بريغوزين، إنه «ليست لديه شكاوى» بشأن الطيارين العسكريين الأوكرانيين الذين ما زالوا في ليبيا ومالي. ويعد تصريح يفجيني بريغوزين تأكيدا لاستمرار وجود مقاتلي المجموعة في ليبيا، ومن بينهم طيارون أوكران يحاربون في صفه كمرتزقة.

وقال معلقا على معلومات تتعلق بخطط المخابرات الأوكرانية للعمل ضد شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة، إن «الطيارين الأوكرانيين يعملون في ليبيا ومالي، عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة، بدأوا في الاقتراب أكثر من الوطن. لكن عددا كبيرا منهم بقى» وفق تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية مساء السبت. وشدد بريغوزين على «التزامنا بأقصى قدر من الصدق في تعاملاتنا مع الجميع، بمن في ذلك العدو».

- «سي إن إن»: «فاغنر» تسلح قوات الدعم السريع السودانية عبر قواعدها في ليبيا 
- واشنطن: فاغنر ارتكبت جرائم حرب في ليبيا
- هل بدأ العد التنازلي لوجود «فاغنر» في ليبيا بـ«المفاوضات»؟

وأشار إلى أنه «هناك بخلاف العملية العسكرية الخاصة (الحرب الروسية في أوكرانيا) وما وراء مناوشاتنا الحالية، ليس لدينا ما نلومهم عليه، إذا قاموا بإطعام عائلاتهم بالمال الذي يكسبونه بهذه الطريقة».

اعتراف مؤسس «فاغنر»
ويأتي اعتراف مؤسس «فاغنر» ليدحض ادعاءات حدوث اختراق في ملف ترحيل المرتزقة الأجانب، من بينهم الروس خصوصا عقب الضغوطات الأميركية، إذ تكرر موسكو مطالبها بإجلاء متزامن لهم مع نفيها أي صلة بـ«فاغنر». كما أن الشركة العسكرية الروسية الخاصة التي تعمل في أوكرانيا وسورية ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، تروج تقارير غربية لتورطها أيضا في الصراع العسكري الجاري في السودان.

وتحدثت عن اعتماد قوات الدعم السريع السودانية على قوات القيادة العامة بالتعاون مع «فاغنر» في حربها ضد الجيش السوداني، لكن القيادة العامة نفت بشدة الاتهامات كما اتهمت قوات الدعم السريع المجموعة الروسية بدعم الجيش السوداني. والأسبوع الماضي عرض مؤسس مجموعة «فاغنر» الروسية، التوسط في الحرب الدائرة في السودان، باعتباره حاصلا على جائزتي «وسام الجمهورية» و«وسام النيلين».

وأبدى قائد «فاغنر» استعداده للوساطة لوقف إطلاق النار بين طرفي القتال في السودان، نظرا لما يحظى به من «احترام لدى الجانبين».