قدمت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، اليوم الإثنين، تعازيها إلى أهالي مدينة بنغازي في وفاة أول معيدة بالجامعة الليبية الدكتورة قدرية بن صويد.
وقالت المنقوش في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»، «كانت الفقيدة مثالا للعطاء، ومتفانية في بذل جهدها من أجل طلابها وعملها، بالغة الود والتقدير لمن حولها، رحمها الله والعزاء موصول لأسرتها».
كما نعت عضو ملتقى الحوار السياسي زهراء لنقي الفقيدة، مقدمة مواساتها وتعازيها إلى مدينة بنغازي.
وكتب عبر «تويتر»، «قدرية سالم بن صويد شخصية نسائية من الليبيات البارزات وهي أستاذة جامعية ورائدة في مجال التعليم الجامعي وقد تخصصت في مادة اللغة الإنجليزية وكانت أول معيدة بالجامعة الليبية».
أول معيدة بالجامعة الليبية
وتوفيت الدكتورة قدرية بن صويد في مدينة بنغازي أمس الأحد عن عمر ناهز 81 عاما، كما شُيع جثمانها بعد صلاة ظهر اليوم الإثنين إلى مثواها بمقبرة «شهداء الهواري».
ولدت بن صويد في بنغازي العام 1941، ودرست جميع مراحلها الدراسية الأولى في المدينة، ونالت الشهادة الثانوية، قسم أدبي العام 1959، وكان ترتيبها الأول على مستوى المملكة الليبية وقتها ثم التحقت بكلية الآداب والتربية في العام 1959، وكانت دفعتها الثالثة، حيث سبقتها دفعتان من الطالبات وكان عددهن محدود جدا، وتخصصت في اللغة الإنجليزية وآدابها، وتحصلت على الليسانس في العام 1963، وكانت الأولى على دفعتها طوال السنوات الأربع التي قضتها بالجامعة.
بعد تخرجها بتفوق، عُينت كأول معيدة بالجامعة الليبية، وبعد أقل من ثلاث سنوات من عملها بالجامعة، أوفدت للدراسة في بريطانيا العام 1966، وقد تحصلت الأستاذة قدرية على الدبلوم العالي من جامعة نوتنغهام في دراسات اللغة الإنجليزية، أي ما يعادل شهادة الماجستير، ثم سافرت مع زوجها إِلى الولايات المتحدة ونالت ماجستير آخر «اللغويات» من جامعة ميشيغان، قبل أن تعود إلى بنغازي، لتواصل تدريس اللغة الإنجليزية بالجامعة الليبية، واستمرت مدة تزيد على 40 عاما.
تعليقات