Atwasat

تقرير أميركي يرصد حظوظ نجاح خطة باتيلي مع مأزق مقاومة لاعبين ليبيين للتغيير

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 03 مارس 2023, 02:45 مساء
WTV_Frequency

قال تقرير أميركي إن خطة الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، هي المحاولة الدولية الثانية لإجراء الانتخابات المتعثرة منذ سنوات والتي تهدف إلى توحيد ليبيا تحت سلطة تنفيذية واحدة قبل نهاية 2023.

ومع استمرار تركيز العالم على الحرب في أوكرانيا، تدفع الأمم المتحدة لإجراء انتخابات جديدة في ليبيا، وهي دولة أخرى على أعتاب أوروبا حيث تسعى روسيا إلى نفوذ أكبر بها وفق موقع «المونيتور» الأميركي في تقرير له مساء الخميس، استطلع حظوظ وخلفيات مساعي واشنطن لإجراء الاستحقاق.

وبعد مضي أكثر من عقد من ثورة فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى سياسية مع طرفين متنافسين على السلطة، كل منهما مدعوم من قبل قوى أجنبية.

المحاولة الأممية الثانية لإجراء الانتخابات
وعاد التقرير الأميركي إلى إحاطة المبعوث عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين حين طرح مبادرته بتشكيل لجنة توجيه رفيعة المستوى من «أصحاب المصلحة الليبيين المعنيين» والتي ستنتج خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية بحلول نهاية العام 2023، حيث كانت خطة باتيلي هي المحاولة الأممية الثانية للانتخابات الليبية الوطنية منذ عدة سنوات.

فقد انهارت الانتخابات التي كان مقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 وسط خلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات وشروط الترشح. وكان من بين المرشحين المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل المدعوم من روسيا مثلما يقول «المونيتور».

وبعد تعثر الانتخابات، وجدت ليبيا نفسها برئيسي حكومة، عبدالحميد الدبيبة الذي جرى تنصيبه على رأس حكومة موقتة مدعومة من الأمم المتحدة، وفتحي باشاغا الذي عينه مجلس النواب في طبرق.

خطة باتيلي والموقف الأميركي حيال ليبيا
وفي نظر عديد المراقبين فإن مبادرة باتيلي تحتاج إلى توضيح مزيد التفاصيل حولها، خاصة ما تعلق بكيفية اختيار أعضاء اللجنة التوجيهية وما إذا كان بإمكانهم تحقيق توافق سياسي في غضون عشرة أشهر فقط، في حين تقول الولايات المتحدة إنها «ملتزمة 100%» بمساعدة باتيلي على النجاح في جهوده.

- السفارة الأميركية: مقترح باتيلي سيبنى على التقدم المحرز بين مجلسي النواب والدولة
- نص إحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن: أغلب المؤسسات فقدت الشرعية.. ومبادرة لإجراء الانتخابات في 2023
- المجموعة الأفريقية بمجلس الأمن تدعم خطة باتيلي وإشراك الاتحاد الأفريقي في تسوية الأزمة الليبية

ويؤكد الموقع الأميركي أن ليبيا قد لا تكون من أولويات السياسة الخارجية، لكن إدارة جو بايدن تدرك أن المزيد من عدم الاستقرار في أكثر دول أفريقيا ثراء بالنفط يمكن أن يقوض جهود مكافحة الإرهاب في العالم، ويحفز تدفقات جديدة من المهاجرين إلى أوروبا ويوسع مجال نفوذ روسيا في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وفي الأسبوع الماضي في واشنطن، استضافت واشنطن باتيلي وكبار المسؤولين من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة لمناقشة الانتخابات الليبية المتعثرة.

كما أصبح المسؤولين الأميركيين يزورون ليبيا بوتيرة أعلى، وتدرس الإدارة الأميركية إعادة فتح سفارتها في طرابلس التي أغلقت بعد عامين من الهجوم المميت العام 2012 على البعثة الأميركية في بنغازي.

وقال مسؤول أميركي رفيع لـ«المونيتور» إن الإدارة «تتطلع داخليا وعلى النحو المناسب للتشاور مع كونغرس حول الخطوات في هذا الاتجاه». وألمح المسؤول أيضا إلى «سفر أكثر انتظاما ولمسؤولين كبار» إلى ليبيا كلما تسمح الظروف الأمنية بذلك.

وقام مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، بزيارة مفاجئة إلى ليبيا في أواخر يناير، حيث ورد أن الشركة العسكرية الروسية الخاصة «فاغنر» كانت على رأس جدول الأعمال.

واشنطن تطالب بخروج «فاغنر» من ليبيا
وحسب التقرير، دعم جنود «فاغنر» الجيش الوطني الليبي خلال الهجوم الفاشل الذي استمر 14 شهرا للاستيلاء على طرابلس. ولا يزال مرتزقتها في ليبيا رغم وقف إطلاق النار في 2020 الذي دعا إلى إخراج المقاتلين الأجانب من البلاد.

وطلب مسؤولون أميركيون بمن فيهم بيرنز ووزير الخارجية أنتوني بلينكن من القاهرة الضغط على حفتر لإنهاء تعاملاته مع «فاغنر»، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقال المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن الإدارة ناقشت وجود مقاتلين أجانب مع «مجموعة واسعة من اللاعبين الليبيين»، كما أكد قائلا: «لن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر حتى يصبح خطرا أمنيا جسيما. وإن الوجود المستمر لمقاتلي فاغنر في ليبيا يزعزع بشكل كبير استقرار ليبيا والمنطقة».

الاضطرابات السياسية الحالية في ليبيا
ويُنظر إلى الاضطرابات السياسية الحالية في ليبيا على أنها جزء من المشكلة. وقال المسؤول إن حكومة أكثر تمثيلا وخضوعا للمساءلة سيكون لها «الوزن المعنوي للتحدث بوضوح عن العلاقة التي تريدها مع الجهات الفاعلة الأجنبية، بما في ذلك روسيا».

وقال المدير السابق لمجلس الأمن القومي لشمال أفريقيا وزميل كبير الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بن فيشمان إن «الدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في أي انتخابات ليبية هو إشراك جهات خارجية لدعم العملية». كما تشعر النخبة السياسية الليبية بالارتياح تجاه الوضع الراهن والتي ستخسر سلطتها في انتخابات محتملة.

وختم مبعوث أوروبي إلى ليبيا بقوله لـ«المونيتور»، «من الواضح بشكل أو بآخر أن بعض الأشخاص يرغبون في البقاء في الوضع الذي هم عليه الآن، وهذا هو السبب في أننا في هذا المأزق».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الرئاسي» يتلقى إخطارا من محكمة شمال طرابلس بعدم شرعية تولي قادربوه رئاسة «الرقابة الإدارية»
«الرئاسي» يتلقى إخطارا من محكمة شمال طرابلس بعدم شرعية تولي ...
«الرقابة الإدارية» توقف مدير الليبية - المغربية القابضة
«الرقابة الإدارية» توقف مدير الليبية - المغربية القابضة
مطار طبرق يتسلم سيارة إطفاء
مطار طبرق يتسلم سيارة إطفاء
أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية (الأربعاء 1 مايو 2024)
أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية (الأربعاء 1...
حكومة الدبيبة تنظم ملتقى أمنيا للدول المهتمة بالهجرة غير النظامية
حكومة الدبيبة تنظم ملتقى أمنيا للدول المهتمة بالهجرة غير النظامية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم