طرح رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، حلاً بديلاً لإنهاء الخلاف حول ترشح مزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية، يتمثل في حق أيِّ مواطن ليبي الترشح للانتخابات، بغض النظر عن الحاصلين على جنسيات أخرى، لكن في حال فاز المرشح بمنصب الرئيس أو نائبه يتوجَّب عليه التنازل عن الجنسية الأجنبية خلال شهر من إعلان النتائج، وقبل توليه المنصب رسميًا، وإلا يُصبح صاحب المركز الثاني في نتائج الاقتراح هو الرئيس.

وبشأن موقف مجلس الدولة إزاء هذا المقترح، قال صالح في مقابلة مع قناة «الشرق» السعودية بمدينة القبة (شرق البلاد): «المشري كان مترددًا... لكن نحن في ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات».

عقيلة صالح: هناك ميلاً للنظام الرئاسي في التعديل الدستوري
ولفت صالح إلى أن السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا هي مجلس النواب، متابعًا أن «المجلس الأعلى للدولة مهمته تقديم استشارات لمجلس النواب، الذي يُعتبر صاحب اتخاذ القرار».

وتحدث رئيس مجلس النواب عن التعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري، لافتًا إلى أن «هناك ميلاً للنظام الرئاسي في المرحلة الأولى»، لأن البلاد «ما زالت في مرحلة تحتاج إلى رئيس قوي، وشخصية تتخذ قرارًا»، على حد تعبيره.

- عقيلة أمام الاتحاد البرلماني العربي: نعمل على تشكيل سلطة تنفيذية موحدة في ليبيا
- عقيلة صالح: الوثيقة الدستورية يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي
- جريدة «الوسط»: «النواب» يناور بالتعديل الدستوري الـ13

تركيبة مجلسي النواب والشيوخ
وعن تركيبة الغرفتين التشريعيتين في التعديل الدستوري، قال صالح إن أعضاء مجلس الشيوخ يٌنتخبون بالتساوي بين الأقاليم الثلاثة، بواقع 30 نائبًا عن كل إقليم، أما مجلس النواب فيراعي التركيبة الاجتماعية، حيث يُنتخب نائبًا عن كل 30 ألف نسمة.

وتابع: «عندما يتغير نظام الحكم في أي دولة يُوضع إعلان دستوري، يظل هو دستور الدولة حتى يقر دستور دائم للبلاد»، لافتًا إلى أن «الإعلان الدستوري هو السند الشرعي في ليبيا».

واتهم صالح «بعض الدول» بأنها «لا تريد مصلحة ليبيا»، مشددًا على أن «المجتمع الدولي يجب أن يستجيب للقرارات التي يصدرها مجلس النواب»، مردفًا: «أصدرنا قوانين انتخابية من أروع ما يكون، ولم نسمع إنسانًا توجَّه بنقد حقيقي لها، لكن نحن مستعدون للاستماع إلى أية ملاحظة وتعديلها».

وقال إن تعطيل الانتخابات في السابق كان بسبب القوة القاهرة و«هي لا تزال قائمة»، معتبرًا أن «المجموعات المسلحة في طرابلس هي القوة القاهرة»، وأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة «يدعم تلك المجموعات حتى يستمر في منصبه».

عقيلة صالح: الجفاء بين غرب ليبيا وشرقها بدأ يزول
لكنه عاد وأكد أن الجفاء بين غرب ليبيا وشرقها بدأ يزول، مدللاً على ذلك بأن «الكثير من التجار وأصحاب رؤوس الأموال من غرب البلاد بدأوا يمارسون أعمالهم في شرق ليبيا، وكذلك حركة الطيران والسيارات».