Atwasat

مجلس الأمن يعلن دعم حوار ليبي يهدف إلى تشكيل حكومة موحدة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 21 ديسمبر 2022, 09:37 صباحا
WTV_Frequency

أعلن مجلس الأمن الدولي التزام أعضائه بدعم الحوار الليبي الشامل، الذي يهدف إلى «تشكيل حكومة ليبية موحدة»، قادرة على الحكم في جميع أنحاء البلاد، وتمثيل الشعب الليبي بأكمله.

ودعا المجلس، في بيان منشور على موقعه الإلكتروني، جميع الجهات الفاعلة إلى الحفاظ على الهدوء السائد على الأرض، والالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على مسار للمضي قدمًا، لوضع اللمسات الأخيرة على التسوية السياسية، بما في ذلك الأساس الدستوري، من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد.

وجدد أعضاء المجلس دعمهم للشعب الليبي لتحديد من يحكمه من خلال الانتخابات، مشيرين إلى أن جميع أصحاب المصلحة الليبيين قدموا في السابق ضمانات قوية لدعم واحترام استقلالية ونزاهة العملية الانتخابية، وكذلك نتائج الانتخابات، وحثهم على الالتزام بهذه الضمانات، بما يتماشى مع مسؤولياتهم السياسية تجاه الشعب الليبي.

مجلس الأمن يدعو إلى حوار وطني شامل
وشدد البيان على أهمية إجراء حوار وطني شامل، وعملية مصالحة تستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية، مشجعًا على مواصلة جهود المجلس الرئاسي بدعم من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.

كما أعرب أعضاء المجلس عن «قلقهم العميق» من استمرار المأزق السياسي في ليبيا، وخيبة أملهم من عدم إحراز تقدم، الأمر الذي لا يزال يهدد تحقيق الاستقرار والوحدة في البلاد، بعد نحو عام على اتخاذ قرار بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، وأكثر من عامين بعد اتفاق خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي.

وأشاروا إلى دعمهم القوي للممثل الخاص للأمين العام لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، وجهوده لتوليد زخم جديد في العملية السياسية المتعثرة في ليبيا وتحسين الاستقرار في البلاد.

ورحبوا بالمشاورات المكثفة التي أجراها الممثل الخاص مع أصحاب المصلحة الليبيين والمجتمع الدولي، مكررين دعوتهم إلى جميع الأطراف الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين للمشاركة في حوار مع الممثل الخاص للأمين العام ومع بعضهم البعض بشكل بناء وكامل وبروح من التوافق وبطريقة شفافة وشاملة.

أهمية مشاركة المرأة والشباب والمجتمع المدني
ودعوا إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة للمرأة على جميع المستويات، بما في ذلك في المناصب القيادية، وفي جميع الأنشطة وعمليات صنع القرار المتعلقة بالانتقال السياسي، وحل النزاعات وبناء السلام، وإشراك الشباب وتمثيل المجتمع المدني، كما شددوا على أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.

وأشار أعضاء المجلس إلى أن التقدم في العملية السياسية ينبغي أن يقترن بالمشاركة البناءة في المسارين الاقتصادي والأمني، فضلًا عن تحسينات في احترام حقوق الإنسان.

آلية لإدارة عائدات النفط والتمسك بوقف إطلاق النار
وتحقيقًا لهذه الغاية، أكدوا من جديد أهمية إنشاء آلية بقيادة ليبيا تجمع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء البلاد لتحديد أولويات الإنفاق وضمان إدارة عائدات النفط والغاز بطريقة شفافة ومنصفة وخاضعة للمساءلة لصالح الشعب الليبي وبإشراف ليبي فعال.

- نص إحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن (الجمعة 16 ديسمبر 2022)
- باتيلي: أبلغت الدبيبة بشأن الاجتماع المقبل لرئاستي «النواب» و«الدولة» مع «الرئاسي»

ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التمسك باتفاق 23 أكتوبر العام 2020 لوقف إطلاق النار، وكرروا دعوتهم إلى جميع الأطراف للإسراع في التنفيذ الكامل لأحكامه، بما في ذلك خطة العمل التي وافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف في الثامن من أكتوبر 2021، والتي ستنفذ بشكل متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.

وفي هذا الصدد، حث أعضاء مجلس الأمن الدول الأعضاء على احترام ودعم تنفيذه الكامل، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد دون مزيد من التأخير.

إصلاح قطاع الأمن
وأشاروا إلى ضرورة التخطيط لإصلاح قطاع الأمن، وإحراز تقدم نحو تسريح الجماعات المسلحة ونزع سلاحها وإعادة إدماجها، على النحو الذي اتفقت عليه لجنة «5+5» في الثامن من ديسمبر.

وشددوا على الحاجة إلى إنشاء هيكل أمني شامل وموحد وخاضع للمساءلة بقيادة مدنية لليبيا ككل، وكرروا دعوتهم للسلطات الليبية، بما في ذلك اللجنة العسكرية؛ لمضاعفة جهودها في هذا الصدد.

دعا أعضاء مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام باتيلي، في مشاوراتهما مع مختلف أصحاب المصلحة الليبيين والشركاء الدوليين، مشجعين باتيلي على الاستفادة من مساهمات البلدان المجاورة والمنظمات الإقليمية، في إيجاد حل دائم وسلمي للأزمة الليبية.

الجزاءات وحظر الأسلحة
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن التدابير المنصوص عليها في القرار 1970 (2011)، بصيغتها المعدلة بقرارات لاحقة، تنطبق على الأفراد والكيانات الذين تحدد لجنة الأمم المتحدة للجزاءات المفروضة على ليبيا أنهم «يشاركون في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو عرقلة أو تقويض استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة أو تقويض الانتخابات».

وطالبوا كذلك بالامتثال الكامل من جانب جميع الدول الأعضاء لحظر الأسلحة المفروض بموجب القرار 1970 (2011)، بصيغته المعدلة بقرارات لاحقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عقيلة يستقبل وفدًا من المجلس الأعلى للدولة
عقيلة يستقبل وفدًا من المجلس الأعلى للدولة
النويري يناقش مع القائم بالأعمال الأميركي سبل الدفع بالعملية السياسية
النويري يناقش مع القائم بالأعمال الأميركي سبل الدفع بالعملية ...
شاهد في «وسط الخبر»: هل أجبر حفتر أميركا على الاعتراف بقيادته؟
شاهد في «وسط الخبر»: هل أجبر حفتر أميركا على الاعتراف بقيادته؟
استمرار فتح مسار الدائري الثالث من طريق الشط إلى الغرارات
استمرار فتح مسار الدائري الثالث من طريق الشط إلى الغرارات
شاهد في «اقتصاد بلس»: «الكهرباء» ترفع درجة الاستعداد للذروة الصيفية
شاهد في «اقتصاد بلس»: «الكهرباء» ترفع درجة الاستعداد للذروة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم