أفضى الاجتماع السنوي للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى اتفاق الجانبين على ثلاث نقاط بشأن الوضع في ليبيا يتقدمها التركيز على تعزيز وقف إطلاق النار ودعم جهود التسوية السياسية والتحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية.

جاء الإعلان عن ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، في ختام المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الذي عقد بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

اهتمام أممي وأفريقي بليبيا
وأولى الطرفان في البيان الذي حمل 23 نقطة، أهمية للوضع في ليبيا، بعدما أشار إلى اتفاق «رئيس المفوضية والأمين العام للأمم المتحدة على مواصلة العمل عن كثب مع أصحاب المصلحة الليبيين للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيز تنفيذه».

- «فقي»: الليبيون ملّوا.. والمصالحة يمكن أن تقود لاتفاق سياسي
- فقي: الاتحاد الأفريقي بصدد عقد اجتماع تمهيدي لمؤتمر مصالحة ليبية

كما اتفقا كذلك على مواصلة دعم العملية السياسية الجارية التي يملكها ويقودها الليبيون والتي تيسرها الأمم المتحدة. واتفقا في نقطة ثالثة على دعم جهود الاتحاد الأفريقي لتنظيم مؤتمر المصالحة الوطنية.

قلق أفريقي وأممي إزاء التغييرات السياسية في منطقة الساحل
وفيما يتعلق بمنطقة الساحل أعرب فقي وغوتيريس عن قلقهم إزاء التغييرات غير الدستورية الأخيرة للحكومات، وأكدا التزامهما بالدعم المشترك للعودة السلمية وفي الوقت المناسب إلى النظام الدستوري.

كما أعرب رئيس المفوضية الأفريقية والأمين العام للأمم المتحدة عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني، فضلاً عن التهديد المتزايد الذي يشكله الإرهاب والتطرف العنيف في المنطقة، وشددا على أهمية معالجة الظروف الأساسية المؤدية إلى انتشار الإرهاب.

جهود الاتحاد الأفريقي في ليبيا
وتنطلق الجهود الأفريقية لحلحلة الملف الليبي، من الإعداد لعقد مؤتمر مصالحة في ليبيا، وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، الذي دعا إلى ضرورة إيجاد صيغة تسمح لليبيين بالمصالحة، ثم بعد ذلك الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لاختيار من يدير شؤون البلاد، منوها بأن هناك دفعة جديدة لعملية سياسية في ليبيا تتضمن عدة مراحل.