قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، إن الليبيين يشعرون بالملل من انسداد الوضع وكثرة المشاكل في البلاد، موضحًا أنهم يفضلّون العمل على ملف المصالحة الوطنية التي يمكن أن تفتح المجال لاتفاق سياسي.
وسلّط «فقي» الضوء على نتائج جولة وزير خارجية جمهورية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو الأخيرة إلى ليبيا بصفته مبعوثًا للمفوضية وللجنة العليا التابعة للاتحاد الأفريقي الخاصة بليبيا، حيث أكد وجود «صعوبات في البداية» لم يفسر طبيعتها، لكنه استدرك بالقول إن «هناك آذانًا صاغية للاتحاد الأفريقي من الأطراف الليبية، بعدما كلفت الهيئة بملف المصالحة الوطنية لأنها الأساس»، حسب تصريحه في مقابلة مع قناة «فرانس 24» بُثت أمس الثلاثاء.
«فقي» يتحدث عن صيغة للتسوية والتوجه بعدها نحو الانتخابات
وتحدث «فقي» عن تجاوب ليبي في إطار لم الشمل بين الليبيين في كل المناطق، وأرجع ذلك إلى مللهم من كثرة المشاكل وانسداد الوضع السياسي، لذلك شدد على أهمية إيجاد صيغة للتسوية والتوجه بعدها نحو الانتخابات. ومن بين أهداف زيارة وزير خارجية الكونغو العمل على التحضير لاجتماع تمهيدي لمؤتمر للمصالحة بين كل الليبيين، معبرًا عن أمله في أن يعقد داخل ليبيا.
وفيما يتعلق بتأثير «صراع الحكومتين» على جهود الاتحاد الأفريقي، أكد فقي أن «لقاءهم جرى مع كل الأطراف» والأمر المهم أن «يجد ممثلو الشعب الليبي فرصة للتحاور فيما بينهم؛ لذلك يفضل الاتحاد الأفريقي التركيز على المصالحة التي يمكن أن تفتح المجال لاتفاق سياسي».
- شاهد في «هذا المساء»: المصالحة الوطنية.. حرص أفريقي واستهتار غربي نحوها
«فقي»: باتيلي دفع العملية السياسية
وبخصوص تنسيقها مع الأمم المتحدة في ليبيا، رحّب موسى فقي بتعيين عبد الله باتيلي كممثل للأمين العام للأمم المتحدة معتبرًا أنه منذ «وصول الدبلوماسي السنغالي حدث دفع جديد للعملية السياسية».
وكان المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، جان كلود جاكوسو، قد أجرى سلسلة لقاءات مع مختلف الشخصيات في شرق وغرب ليبيا، حين وقف عند آخر تطورات الأوضاع السياسية والخطوات التي تبناها المجلس الرئاسي لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
تعليقات