أعرب القادة العرب في ختام قمتهم المنعقدة بالجزائر عن تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية، وذلك من «من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم».

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الصادر اليوم الأربعاء، إذ تضمن «إعلان الجزائر» خمس مسائل بينما حظيت القضية الفلسطينية بالأولوية كان الملف الليبي ثاني مسألة في الوثيقة التي دعت إلى التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم جهود تسوية الأزمة.

وبصورة عامة، جدد البيان رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية. وفي هذا الإطار، ثمن المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية، لا سيما دولة الكويت، بهدف تحقيق التضامن العربي والخليجي.

- المنفي: المراحل الانتقالية تطيل عمر الأزمة وتسهم في تفاقمها
- المنفي يدعو إلى تبني موقف عربي موحد لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا

المنفي يطالب بموقف عربي موحد تجاه ليبيا
ودعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في كلمته خلال اجتماع القادة العرب، جامعة الدول العربية إلى ممارسة دورها المأمول في تقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين الليبيين.

وقال المنفي: «ندعو الأشقاء العرب إلى تبني موقف عربي موحد تجاه الأوضاع في ليبيا، وعلى رأسها رحيل كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة، ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة».

وأوضح أن المجلس الرئاسي «يضطلع بمهمته في قيادة جهود المصالحة الوطنية، تمهيدًا لانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة التشريعية والتنفيذية، عبر انتخابات برلمانية ورئاسية متلازمة»، لافتًا إلى أن المسؤولية تحتم العمل «في مسار وطني متوازن وغير منحاز، بما يضمن تحقيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وبناء تدابير الثقة بين الليبيين».