قال الباحث في المجلس الأطلسي عماد الدين بادي، إن إيطاليا كانت محاورًا إيجابيًا في ليبيا «لكنها لم تترجم نواياها إلى سياسة فعالة»، وأوضح أن إيطاليا محاور بناء وتعرف ليبيا جيدا ليس فقط لقربها الجغرافي ولكن لأن لديها عديد المصالح المشتركة مثل إدارة الهجرة.
وجاءت تصريحات بادي خلال مؤتمر «التحديات في شمال أفريقيا: مسارات جديدة للدبلوماسية الدولية؟»، الذي نظمه المجلس الأطلسي ومعهد «آسبن» بإيطاليا، وذلك بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في إيطاليا. وخصص المؤتمر لتحليل الأزمة الحالية في شمال أفريقيا والدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا.
وأبرز الباحث الليبي الاختلاف بين الوضع في ليبيا عن تصورات الخبراء الأوروبيين قائلا: «لا يوجد انتخابات في ليبيا وعاد الفاعلون السياسيون والعسكريون مع حكومتين مختلفين»، واستكمل: «تصور الخبراء الأوروبيين والأجانب للوضع مختلف تماما»، وفقا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.
تحذير من تنامي النفوذ الروسي في ليبيا
وذكر بادي أن روما لديها نهج عملي ومعرفة و«لكن هذا للأسف لا يترجم إلى سياسة فعالة»، قائلا إن «إيطاليا لديها قضايا داخلية يجب حلها ولم تعرض وجهة نظرها بطريقة مقنعة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى».
- «أتلانتيك كاونسيل»: ماذا يمكن أن يتعلم الليبيون من الأحداث في تونس؟
- تقرير: 3 دول فاعلة أقل قلقا بشأن تأجيل الانتخابات.. وواشنطن لعبت لعبة مختلفة في ليبيا
وحذر بادي من تنامي نفوذ روسيا في المنطقة كما في ليبيا، حيث «تستخدم موسكو القوات شبه العسكرية ليس فقط في ليبيا ولكن أيضًا في أفريقيا لتوسيع نفوذها».
إدانة للتشكيلات المسلحة في ليبيا
بدوره، قال مدير مبادرة شمال إفريقيا والزميل الأول المقيم في مركز «رفيق الحريري» وبرامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، إن التعاون بين إيطاليا والولايات المتحدة قوي في شمال أفريقيا.
وأضاف أن إيطاليا تعرف ليبيا ولكن تقول إنها لا تملك الموارد ولا تستطيع فعل الكثير، ولفت إلى أن حكومة ماريو دراغي كانت قوية جدا ولديها إمكانية سياسة خارجية قوية، لكن لم تفعل الكثير، مؤكدا أنه «دون مشاركة أميركية قوية لا يوجد عمل دولي موحد».
ودان الخبير وجود تشكيلات مسلحة تسيطر على البلاد، وأوضح أنه حتى الآن حدثت الكثير من الأضرار منذ العام 2014.
تعليقات