استعرض المشاركون في ندوة «مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية» التي استضافتها الجامعة الأسمرية الإسلامية بمدينة زليتن، صباح اليوم الأربعاء، تجارب الدول التي سبقت ليبيا في مضمار المصالحة الوطنية، مشيرين إلى نجاح المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.
وأكد المشاركون، في الندوة التي رعاها المجلس الرئاسي، بإشراف نائب رئيس المجلس عبدالله اللافي أنه «لا استقرار لليبيا، دون مصالحة مجتمعية تتوافر فيها الإرادة الوطنية الصادقة».
وفي يونيو 2018، جرت مراسم توقيع ميثاق الصلح الاجتماعي بين مصراتة وتاورغاء الليبية، بمجمع الحديد والصلب بمدينة مصراتة، لينهيا 7 سنوات من القتال الدامي.
أهمية مشروع المصالحة الوطنية
وأكد مديرو الندوة في كلماتهم أهمية مشروع المصالحة الوطنية والجهود التي بذلها المسؤولون في المجلس الرئاسي، والجهات المعنية بوضعه من أولى اهتماماته، لمساهمته في تحقيق السلام، بجمع النخب من الأكاديميين، وأصحاب التجربة للاستفادة من خبرتهم، والحوار معهم في عدد من المسارات، تمكنها من أداء مهامها لتحقيق أهدافها من أجل استقرار ليبيا.
وأكد الحضور اطلاعهم على الرؤية التي اتسمت بالشمولية والعمق، وأشادوا بجهود المجلس الرئاسي في هذا الجانب من أجل مصالحة وطنية شاملة يشارك فيها كل الليبيين لتحقيق الاستقرار في البلاد، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
شارك في الندوة مجلس التخطيط الوطني، ومركز دراسات القانون والمجتمع بجامعة بنغازي، ونخبة من أساتذة القانون بالجامعات الليبية، وبحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي زليتن، وأعضاء هيئة التدريس من جامعات الأسمرية والمرقب وبني وليد والزيتونة، والمعنيون بملف المصالحة الوطنية بمدن زليتن والخمس وترهونة.
وفي سبتمبرالعام الماضي، أطلق رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مشروع «المصالحة الوطنية» الشاملة في ليبيا، وقال المنفي في هذه المناسبة: «عقدنا العزم على تدشين هذه المبادرة الجادة في مصالحة وطنية شاملة لكافة أطياف الشعب، ونطلق رؤيتنا لتحقيق المصالحة الوطنية تنفيذًا للعدالة وصون الحريات».
تعليقات