قالت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولين هوريندال، متوجهة للقادة الليبيين «إن استخدام القوة للوصول إلى السلطة لا يجدي نفعًا»، داعية الطبقة السياسية في ليبيا إلى العمل على الإعداد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت، وفق تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر» مساء اليوم الأربعاء.
وتحدثت هوريندال لـ«الجزيرة مباشر» عن الوضع الراهن والأزمة السياسية في ليبيا، دون أن تحمل مسؤوليتها لأي طرف أو جهة، قائلة: «لا يوجد ثمة شخص أو مؤسسة مسؤولة عن الأزمة في ليبيا، والمسؤولية تقع على الجميع».
السفيرة البريطانية: ستكون هناك صعوبة في التعامل مع سيف القذافي حال انتخابه رئيسا
وجددت هوريندال التأكيد على دعم المملكة المتحدة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، التي تأمل أن تتوج بإجراء الانتخابات لمعالجة أزمة الشرعية واختيار سلطة جديدة، مشددة على أن «الليبيين وحدهم يقررون من يحكمهم».
وتطرقت هوريندال إلى حديثها عن المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تأجلت جولتها الأولى التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، خاصة سيف الإسلام القذافي، لافتة إلى أنه «ستكون هناك صعوبة في التعامل مع سيف القذافي حال انتخابه رئيسًا».
السفيرة البريطانية: العمل المسلح ليس حلًا في ليبيا
كما جددت الدبلوماسية البريطانية رفضها عودة أعمال العنف في ليبيا، معتبرة أن «العمل المسلح ليس حلًا في ليبيا» وقالت: «نعمل على عدم سقوط البلاد في دائرة العنف».
- الإرهاب والهجرة والانتخابات في مشاورات التومي مع السفيرة البريطانية
- السفيرة البريطانية تشيد بالحديث مع باشاغا وتدعو لتجنب اللجوء للعنف
- دبلوماسي بريطاني يجري عدة لقاءات مع مسؤولين في ليبيا
- السفيرة البريطانية تدعو لإنجاز الأساس القانوني للانتخابات الليبية «في أقرب وقت»
وبشأن الوضع الأمني واجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» واتفاق وقف إطلاق النار، جددت هوريندال خلال حديثها التأكيد على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة ودعم اللجنة العسكرية المشتركة في أعمالها وتنفيذ الاتفاق الذي ينص من بين بنوده على إخراج القوات الأجنبية من ليبيا.
وركزت السفيرة البريطانية في حديثها بشأن القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا على مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية المقربة من الكرملين، متهمة إياها بأنها «تزعزع الاستقرار في ليبيا»، معربة عن أملها في «أن يخرجوا منها في أقرب وقت».
السفيرة البريطانية: ليبيا تمثل بديلًا مهمًا للطاقة لأوروبا
أما عن القطاع النفطي والشركات البريطانية العاملة بالقطاع في ليبيا، فشددت السفيرة البريطانية في حديثها على أهمية القطاع ودروه في دعم الاقتصاد الليبي، مؤكدة أن «ليبيا تمثل بديلًا مهمًا للطاقة بالنسبة لأوروبا ومواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا»، التي أثرت سلبًا على إمدادات الطاقة، خاصة الواردة إلى أوروبا.
ونفت هوريندال سيطرة أي قوات بريطانية على حقول نفطية في ليبيا، وقالت: «لا نسيطر على أي حقول نفطية في ليبيا، لكن توجد شركات أجنبية تعمل في هذا القطاع»، وذلك ردًا على ما أثير أخيرًا بشأن دور بريطانيا في القطاع.
وعن دور القوى الإقليمية والدولية ومواقفها بشأن الوضع الراهن والأزمة السياسية الحالية في ليبيا، أكدت السفيرة البريطانية أن «القوى الإقليمية والدولية توصلت إلى قناعة بأهمية العمل من أجل استقرار ليبيا».
تعليقات